أخبار الآن | دبي – الإماارات العربية المتحدة
ربع قرن من الإستقلال، عن الإتحاد السوفيتي ولا تزال دول آسيا الوسطى محاطة بالغموض، رغم ما يتوفر في تلك البلدان من مقومات جمالية وثقافية، يمكن أن تثمر بكل فعال في اقتصادات تلك المنطقة، وتعرف العالم أكثر على ثروات وإبداعات شعوبها العريقة.
وقد شهدت الدول الخمس التي تشكل "جوهر" طريق الحرير القديم من الصين إلى الغرب على النصيب الأكبر من المشاكل الاقتصادية المتنامية. ومع ذلك فإن هذه الدول تضم عددا من المناطق الطبيعية الأكثر إثارة في العالم، فضلا عن المعالم والفنون التي صنعها الإنسان والتي تعتبر من بين الأجمل على هذا الكوكب. وفقا لـ"سي ان ان"
ومن السهول اللامتناهية داخل كازاخستان إلى المعابد الهائلة والمآذن في سمرقند وبخارى، إلى القمم المغطاة بالثلوج في سلسلة جبال تيان شان، وغيرها من المناطق داخل دول آسيا الوسطى، تختبئ أسرار تاريخية تعود إلى عصور قديمة يمكن اعتبارها مصدر جذب للزوار، من ذلك فنون العمارة الاستثنائية، وثقافة الطعام الغنية، وأسواق الحرف اليدوية والتي نجدها في بعض المعالم، ومن بينها:
ضريح تيمورلنك في سمرقند بأوزباكستان:
وهو ضريح القائد العسكري الأوزبكي من القرن 14، ومؤسس السلالة التيمورية وسط آسيا الأمير، تيمور لنك، ويرقد فيه وأبناؤه وأحفاده.
ويقال إن 17 مليون شخص لقوا مصرعهم كضحايا لعنف تيمور لنك، الذي خطط للهيمنة على العالم من خلال الإمبراطورية التي امتدت من الهند الحديثة إلى اسطنبول.
وقد توفي الأمير خلال حملة لغزو الصين بعد أن أصيب بالحمى، وظهرت أسطورة تحكي عن "لعنة تيمورلنك" بعد أن تم نقل جثمانه إلى عاصمته في مدينة سمرقند، ففي عام 1941 فتح علماء آثار سوفييت التابوت، وبعد ثلاثة أيام غزا النازيون الاتحاد السوفيتي!
إقرأ: جد فلسطيني في العقد التاسع يخضع لإمتحانات الثانوية العامة رغم رسوبه
خيوة، أوزباكستان:
تشتهر مدينة خيوة بعمارتها التقليدية، ولا شك بأن مئذنة إسلام هودجا توفر بعض أجمل المشاهد للمدينة التاريخية.
يمكن للزوار رؤية المئذنة القصيرة المعروفة أيضا باسم المئذنة غير المكتملة أو المئذنة الزرقاء، ويبلغ ارتفاعها 29 مترا، إلا أن بناءها غير مكتمل. فقد كان من المخطط بناء مئذنة ارتفاعها بين 70 و80 مترا، وكان من المفترض أن تكون الأطول في آسيا الوسطى.
بدأ العمل فيها أوائل العام 1850، وتوقف عقب مقتل الحاكم المفوض بإتمامها في إحدى المعارك، ومنذ العام 1990، تعتبر خيوة أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.
بازار تشورسو في طشقند، أوزبكستان:
يباع في هذه السوق التقليدية الأوزبكية منتجات وأطعمة تقليدية مثل نقانق لحم الحصان ورئتي الخروف ولحوم الماعز والجمل والضأن.
وهذه السوق صاخبة ورخيصة بشكل لا يصدق بالنسبة للزوار الأجانب، وربما يكون طريق الحرير قصة تاريخية قديمة ولكن من أجل رؤية تحاكي تلك الفترة، فإنه لا يوجد مكان أفضل وأكثر إثارة في آسيا الوسطى يعكس تلك الحقبة مثلما هو الحال في هذه السوق.
عشق آباد، تركمانستان:
هي واحدة من أكثر العواصم غموضا على هذا الكوكب بشوارعها الواسعة وهياكلها الضخمة وبأبنيتها الرخامية الحديثة، فمن يزورها يشعر بأنها تحفة فنية.
وبالكاد يصل عدد سكانها مليون أو أقل، ومن الصعب التعرف على الأماكن والمباني مثل المطاعم أو عيادات الأطباء وغيرها نظرا لحظر صفرمراد نيازوف، أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، والذي توفي عام 2006، الإعلانات التي توضع على الأبنية من الخارج.
إقرأ: ما هي مهمة حارس الحجر الأسود حول الكعبة؟
القطار الفاخر:
توفر شركة السكك الحديدية الألمانية ليرنيدي رحلة القطار الفاخرة الوحيدة في وسط آسيا، وقد صممت مقصورات القطار لتوفير تجربة تقليدية وفاخرة للركاب عبر طريق الحرير، بدءا من الأقمشة المستخدمة في الأثاث والستائر، ووصولا إلى الخدمات الملكية على متن الرحلة.
وتنطلق الرحلة من العاصمة الكازاخستانية السابقة في ألماتي، حيث يعبر القطار أبرز مدن "طريق الحرير" على مدى أسبوعين فقط، بما في ذلك بخارى وسمرقند وخيوة، قبل أن ينهي رحلته في العاصمة التركمانية عشق آباد.
ويبدأ سعر التذكرة الواحدة على متن القطار الفاخر من 2870 يورو ما يعادل 3230 دولارا.
لحم الحصان:
يعتبر لحم الحصان من أشهر وأهم الأطباق التقليدية التي تقدم في الاحتفالات والمناسبات بألماتي (كازاخستان)، ويعرف هذا الطبق باسم " بيشبارماك".
كذلك يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها: