أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
كانت التكلفة الإنسانية للصراع الدائر في سورية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة جدُّ مرتفعة، وكان ضحيتها الأطفال سواء من وجد داخل سوريا أو اللاجئين إلى الدول المجاورة، فالحرب الاهلية الدائرة قضت على مقومات الحياة الطبيعية وأصبح الأطفال مهددين بعدد من الأخطار مثل القتل والتجنيد والانقطاع عن الدراسة والأمراض.
كما يعاني الأطفال اللاجئون في المخيمات من ظروف معيشية صعبة دفعت بقسم منهم إلى العمل بسن مبكر إضافة إلى الصعوبات النفسية بسبب آثار الحرب وفقدان الأهل..
لهذا سلط فيلم "مولود في سوريا" الضوء على مأساة اللاجئين الذين يتجهون إلى أوروبا بحثاً عن مأوى، السبت 22 يوليو/ تموز، وحصد هذا الفيلم جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان "بلاتينو" للسينما "الإيبروأمريكية" الذي يقام في العاصمة الإسبانية مدريد، وفق موقع guiadelocio.
موضوع ذو صلة: لاجئون ينتشلون مدينة ألمانية من تحت أنقاض النسيان
وأكد المخرج الأرجنتيني "هرنان زين" أن هذه الجائزة تلقي الضوء على "الأشخاص الذي يهربون من ويلات الحرب في سوريا واليمن وجنوب السودان"، ويتركون وراءهم كل شيء هرباً من دوي أصوات القنابل وتهديد الإرهاب.
كما شدد المخرج الشاب (46 عاماً) على ضرورة "احتضانهم ومنحهم حياة أفضل، لأن هذا حقهم". وتم تصوير الفيلم، الذي تبلغ مدته 90 دقيقة، في 11 دولة أوروبية ويعكس مأساة اللاجئين السوريين المتوافدين على سواحل أوروبا بعد رحلات الموت عبر البحار واستضافتهم من قبل بعض البلدان.
كما يلقي الفيلم الضوء على العواقب السياسية الناتجة عن موجة اللاجئين القادمين إلى أوروبا، بالإضافة لغلق الحدود في المجر التي تعامل حكومتها اللاجئين كالمجرمين. وكانت صورة آلان، الطفل السوري الذي مات غرقاً ووجد على أحد شواطئ تركيا، بمثابة الوقود الذي حرك زين من أجل تصوير هذا الفيلم.
اقرأ أيضا: أصحاب الخوذ البيضاء مرشحون لنيل جائزة نوبل
تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات: