أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
توجد الأهرامات في جمهورية مِصر العربية؛ حيث تمتد من مدينة الجِيزة وحتى مدينة الفيوم، وقد بناها المصريون القدماء في عام 2630 ق.م. كانت هذه المباني خاصة بالملوك فقط، هذه الأهرامات بنيت بالطُوب اللبني أو من الطين، وقد بنيت في الصحراء غرب نهر النيل، حيث تغرب الشمس خلفها مباشرة.
اكتشف العلماء دليلا واضحا يظهر الطريقة التي تمكن الفراعنة القدامى من خلالها من نقل أحجار ضخمة زنة الواحد منها نحو طنين ونصف من الأحجار الكلسية وحجر الصوان من أماكن تبعد نحو 500 ميل لبناء قبر الفرعون خوفو في حدود 2600 قبل الميلاد.
وتقول كاتبة التقرير "كلوديا جوزيف" إن "العثور على بردية قديمة كشف الكثير عن كيفية بناء الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 481 قدما ويعد أكبر الاهرامات وظل حتى العصور الوسطى أكبر هيكل صنعه الإنسان على الأرض".
وانفردت صحيفة "ميل أون صنداي" بنشر تقرير مفصل بخصوص كشف علماء الآثار لأسرار بناء الهرم الأعظم في الجيزة الذي يعد من أقدم معجزات العالم القديم السبع التي ما زالت ماثلة أمامنا.
موضوع ذو صلة: هل أهرامات مصر كانت عبارة عن "مخازن قمح"؟
تكشف البردية عن البنية التحتية التي استخدمها بناة الإهرامات باستخدام شبكة قنوات مائية شقت من نهر النيل حتى موقع بناء الهرم سارت فيها قوارب خاصة لنقل الأحجار، وتقول كاتبة التقرير إن المادة الأثرية المفصلة تظهر لنا أن آلاف العمال المدربين نقلوا 170 ألف طن من الأحجار الكلسية عبر نهر النيل بقوارب خشبية ربطت مع بعضها بالحبال، ومن ثم سارت في شبكة قنوات وصلت إلى قاعدة الهرم.
وتضيف أن العالم الآثاري "مارك ليهنر"، أحد أبرز الخبراء في هذا المجال، اكتشف دليلا على وجود مجرى مائي تحت هضبة الجيزة، وتنقل عنه قوله " لقد حددنا حوض القناة الرئيسية التي نعتقد أنها كانت منطقة تسليم (الأحجار) الأولية في هضبة الجيزة"، ويقول التقرير إن البردية التي اكتشفت في وادي الجرف تضم يوميات كتبها أحد المشرفين على فريق يضم نحو 40 من العمال المحترفين المشاركين في بناء الهرم وتحكي كيف نقلت الأحجار من منطقة طرة إلى الجيزة..
يذكر أن اليوميات تصف كيف شارك فريق العمل في بناء سدود ضخمة لتحويل مجرى ماء النيل باتجاه القناة التي شقت الى موقع بناء الهرم، ويشير التقرير إلى أنه كان معروفا منذ زمن طويل أن احجار الصوان التي استخدمت في البناء الداخلي للهرم قد جلبت من أسوان على مبعدة (533 ميلا) عن الجيزة أما الأحجار الكلسية من منطقة طرة على بعد 8 أميال، لكن علماء الآثار ظلوا يختلفون بشأن كيفية نقلها، ويوضح التقرير أن تلك الكشوف صورت في فيلم وثائقي يعرض الأحد في القناة التلفزيونية البريطانية الرابعة.
اقرأ أيضا: تيمناً ببلد الأهرام.. المغنية اليشيا كايس تسمي ابنها "مصر"!