أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
اعتمد مؤخرا "الرقم السري" للهاتف والكمبيوتر الشخصي كواحد من الأولويات التي تطالب بها المطارات الدولية أو حتى مراكز الشرطة التي تخشى تسرب الإرهاب، ورغم أنه يعتبر اختراق لخصوصية الأشخاص، الا أنه أصبح إجراءا جبريا في الكثير من الحالات..
في نفس الخضم، دانت محكمة بريطانية الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول ناشطا بريطانيا يعمل في مؤسسة حقوقية بارتكاب اعتداء إرهابي، بعدما رفض أن يكشف للشرطة عن كلمتي المرور الخاصتين بهاتفه وحاسوبه، وكان المدير الدولي لدى مؤسسة "كايدج" المستقلة للمحاماة، محمد رباني، أوقف في مطار هيثرو في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016، واعتقل بعد رفضه الكشف عن كلمات المرور الخاصة به، وفق وكالة (أ ف ب).
وتقوم "كايدج" منذ عام 2003 بالدفاع عن الاشخاص المتضررين من حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، والذين يزعمون أنهم تعرضوا لانتهاكات، وقال رباني للمحكمة، إنه رفض إعطاء كلمات المرور بهدف حماية موكله.
موضوع ذو صلة: بالفيديو: هذا ما حصل مع فتاة رفضت خلع الحجاب في مطار روما
وأوضح: "كانت قضية متعلقة بالولايات المتحدة ضد شخص يزعم انه تعرض للتعذيب خلال 12 أو 13 عاماً من الاحتجاز في أمريكا"، وأضاف: "كانت هناك حوالي 30,000 وثيقة، وشعرت بمسؤولية كبيرة في محاولة التفريط بالثقة التي أعطيت لي".
لكن المحكمة رفضت حجج "رباني" وحكمت عليه باطلاق سراح مشروط لمدة 12 شهراً، ما يعني أنه لن يتم المضي قدماً في أي إجراءات ضده إلا في حال ارتكابه جرما آخر، كما حكمت عليه أيضا بدفع غرامة تبلغ 835 دولار، وصادرت الشرطة حاسوبه وهاتفه.
وقال "رباني" خارج المحكمة، إن القانون يرقى إلى "التفتيش الرقمي"، وطالب بتغيير القوانين، وأضاف: "اتخذت القرار بأن لا أتطرق إلى التفاصيل في قضية تعذيب مهمة قبل اعتقالي، وفي النهاية تمت إدانتي بسبب حمايتي لسرية موكلي". وتابع: "إذا كانت الخصوصية والسرية جريمة، فإن القانون مدان في هذه الحالة"، وقال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في لندن "دين هايدون"، إن "القانون الذي أدين بموجبه رباني بالغ الأهمية في المساعدة على الحفاظ على أمن الناس".
وأضاف في بيان: "الجدول 7 من قانون مكافحة الارهاب لعام 2000 هو وسيلة حيوية في الحرب على الإرهاب، ونحن ملتزمون بضمان أن يتم استخدام السلطة بالشكل المناسب والمتناسب، كما في هذه الحالة"، وتم استخدام الجدول رقم 7 أيضا عام 2013 ضد شريك "غلين غرينفالد" الصحافي الأمريكي وراء تسريبات "إدوارد سنودن".
واحتجز "ديفيد ميراندا" وهو مواطن برازيلي لمدة 9 ساعات في مطار "هيثرو"، ثم خضع لاستجواب الشرطة التي صادرت أجهزة كانت بحوزته مثل هاتفه وحاسوبه.