أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

بعض الأمراض لا تصيب إلا نسبة جد ضئيلة من البشر، وهذا ما يفسر ضعف الأبحاث بخصوصها، عكس الأمراض السارية التي يسعى العلم بكل ماض يملك للحؤول دون انتشارها، ولنأخذ على ذلك مثلا فقد استطاع البشر ترويض الإنفلونزا بكبسولة من مركب "الباراسيتامول" علما بأن هذا المرض الخفيف والإعتيادي في زمننا الحالي، عدّ وباءً في زمن ليس ببعيد وأهلك ما يقدر بملايين البشر حول العالم.

ومن سوء حظ المراهقة الفلبينية فلورين نالوجون أنها تعاني من مرض السُماك النادر الذي يصيب شخصًا واحدًا من بين 600 ألف. وجعل هذا المرض جسم فلورين البالغة من العمر 17 عامًا يكتسي بالجلد الميت الذي يشبه جلد الأسماك والثعابين، ما سبب لها أزمة نفسية وإحراجًا كبيرين، ولاسيّما أنّ زملاءها أطلقوا عليها اسم "الفتاة الأفعى".

إقرأ: بالفيديو.. مقعد يسحب مقطورة بيديه

وكشفت فلورين لصحيفة "دايلي ميل" البريطانيّة عن أنّها تتعرض للتنمير وهو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف "في الغالب جسديا"، إذ يهزأ بها الجميع، علمًا ان فلورين تعاني هذا المرض الوراثي النادر منذ ولادتها.

ويقول والدها: "على الرغم من المشاكل والضغوط النفسية الكبيرة التي تتعرض لها ابنتنا، تحاول الحفاظ على بسمتها أمام الناس، وهي لا ترغب بالظهور كشخص منكسر، متمنيًا أن يستطيع الطب مساعدتها للتخلص من هذا الكابوس المزعج".

وأطلق متطوعون وخبراء صحة حملة للفت النظر إلى مرضها ومحاولة تقديم الدعم المادي والمعنوي لها بالوسائل كافة. وعبرت فلورين عن حماسها الكبير للحملة التى بدأوها معها لعلاجها فى الفترة الأخيرة، وتأمل أن تكون الأموال التي تم جمعها كافية.

إقرأ أيضا: جثة تثير رعب السكان في مدينة أمريكية.. والشرطة تقف متفرجة