أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
شعر النساء ليس بسلعة رخيصة، ويذكر التاريخ أن نساء قصر العاضد لدين الله قد بذلن شعورهن بين يدي نور الدين زنكي ملك الشام حينما استنصره الخلفية الفاطمي وطلب منه المدد في مواجهة الفرنجة وأولهم أخته ست الملك خاتون، فكتب إليه:
"الى الملك العادل نور الدين زنكي.. فقد اشتد الخطب وعم الكرب وصار العدو على الأبواب، ولا طاقة لنا على دفعه ولا كاشف للغمة بعد الله إلا ملك الشام العادل، وإن لم تبادر إلينا ذهبت البلاد وهلكت العباد وعم الفساد..وهذه شعور نسائي من قصري يستغثن بك لتنقذهن من الفرنجة"
إذاً وعلى اختلاف المواقع والمواقف فقد استخدمت النساء الشعر في مواجهات عدة، وثمنه على قدر صاحبته أولا وجماله ثانيا وفي الأمس كان في مواجهة الغزاة أما اليوم فهو في مواجهة العوز.
إقرأ: جمال مغنية أوكرانية تسبب بتوقيفها في أحد مطارات تركيا
ففي محاولة لمواجهة الفقر وانتشار البطالة، لجأت نساء في فنزويلا للتخلي عن "تيجانهن" وبيع شعورهن، لشراء الطعام والدواء. وتتفاوت أسعار الشعر طبقا لحالته وطوله، لكن السعر الذي يبعن به شعرهن، يصل إلى نحو 500 ألف بوليفار"نحو 21 دولارا بسعر السوق السوداء".
يشار إلى أن الحد الأدنى للأجر الشهري الذي تحصل عليه المرأة العاملة في فنزويلا يبلغ نحو 137 ألف بوليفار "نحو 6 دولارات بسعر السوق السوداء"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وباعت كريستاي غونزاليس، وهي أم لأربعة أطفال وربة منزل، شعرها مرتين، كما باعته ابنتها "14 عاما" مثلها للمساعدة في توفير الطعام للأسرة. وقالت غونزاليس "30 عاما": "أطفالي يأتون أولا وبعد ذلك يأتي شعري.. الشعر ينمو مجددا".
ويستخدم هذا الشعر في صنع وصلات لتطويل شعر النساء أو عمل شعر مستعار، وتشتريه وتبيعه مؤسسات محلية، فيما تقوم بعض النساء بالسفر إلى كولومبيا أو بنما لبيع شعرهن بسعر أعلى.
إقرأ أيضا: بعضها بلا معنى.. أسماء"الماركات" الأشهر في العالم ستذهلك