أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
يقال أن "الحاجة أم الاختراع"، قديما كان مثـالا ملهما، دافعا علماء البشرية ليقدموا أفضل ما عندهم لتلبية طلبات واحتياجات مجتمعاتهم والعالم أجمع، فكم من اختراعات جاءت لتسد فراغات احتياجات الفرد، وتجعله ينهم المزيد منها للتحول من سد الاحتياج إلى الرفاهية.. هذا المثل ينطبق على امرأة فرنسية حاولت المزج بين المعرفة والتسلية في دمية تقدمها لعبة لابنتها..
في التفاصيل، لم تجد سيدة الأعمال والأم الفرنسية "سميرة أمارير" لعبا يمكنها أن تنقل لابنتها الصغيرة المعرفة بالعقيدة الإسلامية فابتكرت "لعبة"، وفق وكالة "رويترز".
وتشبه الدمية "جنة" الدمية الشهيرة "باربي" وصممتها "أمارير" من الألف للياء ويمكنها تلاوة أربعة من سور القرآن. ودخلت الدمية حيز الإنتاج التجاري وتباع في دول الخليج العربية، وقالت أمارير "عندما بلغت ابنتي جنة عامها الثاني كنت أبحث لها عن لعبة أو وسيلة تعليم"، وأضافت "كانت الفكرة هي التوصل إلى لعبة تمكنها من تعلم القرآن بسرعة وسهولة أثناء اللعب"، وظهرت الدمية جنة مرتدية عباءة وغطاء رأس.
موضوع ذو صلة: لوجي أول دمية عربية تعليمية ذكية تفاعلية للأطفال
وصممت "أمارير" الدمية باستخدام برنامج كمبيوتر لعروض الأزياء واختارت لها بشرة داكنة بعض الشيء والقليل من الزينة، وقالت "بالنسبة لي كان من المهم أن يكون لدى الدمية ما تجد ابنتي فيه نفسها أو أمها على الأقل"، وتعتبر السور الأربع من القرآن التي تتلوها الدمية قصيرة وسهلة الحفظ. وخلال أيام من بدء اللعب بالدمية بدأت ابنتها في تلاوة الآيات.
وانتقلت "أمارير" وأسرتها من منزلها في فرنسا إلى الإمارات لتسويق الدمية في منطقة الخليج، وبعد أربع سنوات والعديد من الرحلات لمصانع صينية لإنتاج الدمية ظهرت جنة في أوائل هذا العام في أسواق السعودية والكويت والبحرين والإمارات.