أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الإمارات اليوم)

البيوت كما يقال أسرار إلا أنها لا تخفى على القضاة والعاملين في حقل القضاء ولو فتحت سجلات المحاكم لوجدت ما لا يمكن لعاقل أنيقبل حدوثه، صحيح أن الإستتار هو سمة العلاقات الزوجية، فهذا ما يقال له أخص الخاص، إلا أن بعض الخائضين في مثل هذ المشاكل الأسرية يضن على نفسه وعلى أهل بيته براحة البال والستر ولا يجنح للسلم مهما تسنى له من فرص، على غرار ما حدث مع هذا الرجل الذي أوداه ضيق صدره وقلة أناته الى عواقب لم يحمد عقباها

إذ لم يكتفِ هذا الزوج بالوقوف ضد زوجه وهجره لها ولأبنائه شهوراً طويلة بل أصبح شبه مقيم في أقسام الشرطة ومحاكم دولة الإمارات باحثاً عن أسباب ينغص بها حياة زوجه التي تشغل وظيفة مرموقة في بلدها، غير مكترث بمصير ونفسية 4 أطفال يشاهدون ويسمعون يومياً عن أب خلى من المشاعر.

تفاصيل القصة

فشلت كل مساعيه لاختلاق قصص وتحرير بلاغات ضد الزوجة التي تحملته سنوات طويلة وصلت إلى 15 عاماً كانت تعاني خلالها من شريك حياة لم يكن يطيق الاستقرار الأسري دائم الخيانة والغياب بالشهور عن المنزل دون سبب حقيقي، 

وصمدت الزوجة طويلاً وتحملت ظلمه وعدوانه المستمر على حقوقها وأنوثتها، وغفرت له مراراً وتكراراً العديد من الزلات والمعاصي والوقوع المستمر في الأخطاء.  إلا أنه قام الزوج كعادته كل صباح بجمع بعض الأوراق والمستندات متوجها إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ بتبديد الزوجة لأغراضه الشخصية خلال فترة زواجهما "وضمنها ملابسه الداخلية".

 لم يستوعب محرر البلاغ ما يقوله الزوج إلا أنه قام بتدوين ما قاله، وعند البدء بفتح البلاغ وبعد الاطلاع على هوية الزوج تبين أنه مطلوب بسبب نفقة الزوجة المتأخرة لعامين وبلغت قيمتها 430 ألف درهم.

إقرأ: كاليفورنيا: زوجان يعذبان أولادهما الـ13 بالربط والتجويع

وفوجئ الزوج أنه ذهب إلى قدره برجليه فطالب الزوج بفرصة و"تكفيل" لتدبير المبلغ إلا أن الحكم كان باتاً وواجب النفاذ أو الحبس، وفي لحظات راح الزوج يصرخ ويهذي بأنه لا يمتلك المبلغ ظناً أنه قد يفلت من الحبس ويستمر في المماطلة إلا أن القانون واضح وحاسم، وبعد شد وجذب مع رجال الشرطة قام بطلب مرافق للذهاب إلى البنك لسحب المبلغ.

وبالفعل رافقه أحد رجال الشرطة وفقاً للقوانين المعمول بها إلى البنك واتضح كذب الزوج بعد أن تبين أنه يمتلك مبلغاً كبيراً من المال وأنه امتنع طواعية عن دفع نفقة زوجته وأبنائه لعقاب الزوجة ومحاربتها وتضييق الخناق عليها متناسياً مسؤوليته وحقوق أبنائه عليه، وقامت الشرطة بالاتصال بالزوجة التي لم تصدق ما حدث وتسلمت المبلغ كاملاً، إلا أن الزوج أخذ يتوعدها أن ما حدث ليس نهاية المطاف وأن الحرب مستمرة بينهما.

إقرأ أيضا: 1200 طالب يحصلون على صفر بكلية الطب في المنصورة