أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة
تعتبر رحلة تسلق “جبل إفرست” مغامرة خاضها العديد من الأشخاص، وحفر التاريخ أسماء البعض منهم بعد أن واجهوا تحديات الجبل الشاهق، فيما بقت أسماء أخرى مدفونة تحت جليده القارص، ففي السابق كان تسلق قمة محصورا بالمتسلقين ذوي الخبرة واللياقة البدنية العالية, إلا ان الامر الآن قد اختلف حيث اصبح بإمكان الجميع من ذوي الخبرة المحدودة تحدي انفسهم لبلوغ أعلى قمة في العالم.
و في نفس الوقت تعتبر الرحلة إلى قمة جبل إفرست تحدياً كبيراً، إذ تزايد عدد متسلقي الجبل منذ أن استطاع إدموند هيلاري وتنسينج نورجاي الوصول إلى القمة في العام 1953، ولكن حتى أواخر السبعينيات، لم يصل إلى القمة سوى حفنة من المتسلقين سنوياً، وارتفع العدد بحلول عام 2012 ليصل إلى أكثر من 500 شخص، ولكن، من هم الأشخاص الذين دخلوا التاريخ، والأشخاص الذين تغلبت عليهم تضاريس الجبل، ولقوا حتفهم، وفق موقع “CNN”.
جورج مالوري
هو أحد المتسلقين الذين قادوا حملة تسلق في العام 1922، ولكن تلك التجربة لم تنجح بالوصول إلى القمة، وكانت النتيجة مقتل 7 أشخاص من قبيلة “شيربا” أثناء انهيار جليدي، ومع ذلك استمر مالوري وزميله إدوارد فيليكس نورتون بالتسلق حتى وصلا إلى 27 ألف قدم، ولكن، الفشل في الوصول إلى القمة في المرة الأولى لم يمنع مالوري من خوض التجربة مجدداً، إذ عاد برفقة زميله أندرو إرفاين، ولكن خبايا الجبل الجليدي كانت أقوى منهما هذه المرة، فقد اختفى الرجلان، ولكن اُكتشفت جثة مالوري بعد 75 عاماً، لتظهر علامات سقوط مميت..
إدماند هيلاري
ليست كل الرحلات انتهت بالفشل، إذ استطاع “إدماند هيلاري” في العام 1953 من الوصول إلى القمة، كما استطاع المتسلق رينهولد ميسنير، في العام 1978، التسلق إلى القمة دون قناع أوكسيجين إضافي.
فرانسي ديستيفانو أرسينتيف
حظيت “فرانسي” بنصيب في الشهرة، إذ استطاعت أن تصل إلى القمة دون أوكسيجين إضافي في مايو/ أيار 1998، ولكن رحلة نزولها عن الجبل لم تكن موفقة كصعودها، إذ فشلت المتسلقة الأمريكية وزوجها في النزول بعد أن افترقا أثناء محاولتهما النزول ليلا..
الجدير بالذكر، أن “جبل إفرست” يحمل العديد من الأسرار والخبايا، ورغم أن البعض استطاع التغلب على خبث الجبل الجليدي، إلا أن الحظ الجيد لم يرافق آخرين، إذ استطاع الجبل الانتقام بإخلاء سبيل أسراره والتهام المتسلقين
بجليده وتضاريسه الوعرة..
اقرأ ايضا:
نهاية مأساوية على قمة جبل إيفرست بسبب حملة دعائية لبيتكوين