أخبار الآن | القاهرة – مصر (رويترز)
يعكف خبراء ترميم في مصر هذه الأيام على ترميم مجموعة من المقتنيات الشخصية للملك الفرعوني توت عنخ آمون من المقرر أن تُعرض للمرة الأولى في المتحف المصري الكبير.
تتضمن المقتنيات التي لا تُقدر بثمن مجموعة ألعاب بينها طائر، بجعة، وبجعة ترقد على بيض يقول خبراء إنها كانت تستخدم لأغراض تربوية من أجل المساعدة في تعريف الملك الصغير بعالم مملكة الحيوان.
وتشمل المقتنيات كذلك ملابس وأحذية وأثاثا معظمه إما مصنوع من الذهب أو مطلي بالذهب.
وقال حسين كمال مدير عام الشئون الفنية للترميم بالمتحف المصري الكبير "الملك الذهبي زي ما بيقولوا، الملك توت عنخ آمون، إن هو المقبرة الوحيدة اللي تم اكتشافها كاملة، فيها تنوع كبير في القطع الأثرية والخامات والمواد الأثرية، فيها واضح تكنولوجية الصناعة المتطور جداً في مصر الفرعونية، بالإضافة إنه بيسمى الفرعون الذهبي لأن معظم الآثار يا إما ذهبية يا إما مُذهبة أو عليها طبقات من الذهب".
وقال خبير الترميم نجم الدين مرشد "ده رداء خاص بالملك توت عنخ آمون وتعتبر من القطع الفريدة من نوعها اللي لم تعرض من قبل وإن شاء الله هتتعرض داخل المتحف المصري الكبير، ودي قطع من اللي كانت موجودة داخل مخازن المتحف المصري بالتحرير منذ عام ١٩٣٣، منذ نقل كارتر لمجموعة الملك إلى المخازن بالمتحف، وظلت موجودة داخل المخازن حتى عام ٢٠١٣ لما بدأنا ننقل القطع من داخل المخازن لنستقبلها هنا في مركز الترميم لإعدادها للعرض لأول مرة داخل المتحف المصري الكبير".
وقال أسامة أبو الخير، مدير عام الترميم بالمتحف الكبير "عندنا هنا ده بجعة موجودة ودي على هيئة زي إناء بيبقى موجود فيه. فيه هنا زي فكرة النحلة اللي عندنا زمان اللي كانوا بيلعبوا بها إنها بتلف مع وجود التطعيم الموجود فيها دي فبتدي الألوان. العصفورة وبعد كده هنا البجعة وتحتها البيض على أساسها. دي مجموعة تعرض لأول مرة في مجموعة الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير".
وعُثر على مجموعة الألعاب والمقتنيات في مقبرة الملك توت عنخ آمون التي اكتشفها عالم الآثار الانجليزي هوارد كارتر في نوفمبر تشرين الثاني 1922.
ومن المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير جزئيا أواخر العام الجاري، ويكتمل المتحف بشكل نهائي في 2022.
وتأمل مصر في أن ينعش المتحف الجديد السياحة وهي ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد الذي يعاني منذ الانتفاضة السياسية على الرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 والتي تسببت في تراجع عدد السائحين الذين يزورون مصر.
اقرا ايضا