أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
الاعتداء الجنسي يولد صدمة يصعب تخطيها، صدمة جسدية تنعكس على صحة الجسد وصدمة نفسية تنعكس على الشخصية.
قصتنا تدور حول فتاة من الدنمارك تدعى “ماتيلد جنسن” والبالغة الآن من العمر 20 عاماً، حيث انخفض وزنها بشكل صادم وكادت أن تتحول الى “هيكل عظمي”، وذلك بسبب صدمة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له عندما كانت في عمر 13 عاماً حيث قابلت رجلاً أكبر منها سناً عندما كانت بإجازة مع والدتها، وتم الاعتداء عليها من قبله.
إقرأ أيضا: موعد بين “ويل سميث” والروبوت “صوفيا” كيف انتهى؟ (فيديو)
تسرد الفتاة قصتها قائلة: “في العطلة التي ذهبت فيها مع أمي تعرفت إلى رجل كبير في السن فقام بإغتصابي والاعتداء علي، ما دفعني الى عزل نفسي عن المجتمع والذهاب نحو الجنون، وفي غضون 8 الى 9 أشهر فقط فقدت عشرات الكيلوغرامات. كان لدي الكثير من المشاعر المختلطة، وكنت أبكي طوال اليوم لدرجة أن عيني أصبحتا دائماً حمراوين، وفي كثير من الأحيان كنت أضرب رأسي بالحائط. وفجأة أصبح لدي مرض فقدان الشهية وأصبحت لا آكل سوى بعض الفاكهة والخضار وبهذا تحولت الى هيكل عظمي”.
في العراق.. فندق لتدليل القطط مقابل 4.2 $ لليلة واحدة (صور)
الفتاة التي بدأت بإيذاء نفسها والابتعاد عن عائلتها وأصدقائها، انخفض وزنها الى أقل من 30 كيلوغراماً فقط في غضون أشهر، حيث كانت تسير لمسافة تصل الى 20 كم في اليوم وكانت تأكل فقط الفاكهة والخضار بشكل قليل. وبذلك تحولت الفتاة الى ما يشبه الهيكل العظمي.
ولاحقا اعتبرت الطالبة في المدرسة أن شغفها باللياقة البدنية ساعدها على شفائها من حالتها النفسية بعد أن تم نقلها الى المستشفى من 5 الى 6 مرات بين عامي 2012 و2016.
وأضافت ماتيلد: “في عيد ميلادي الثامن عشر أدركت أن الحياة حقيقية ويجب أن أغير طريقة تفكيري وعيشي حتى أخلق المستقبل الذي أريده وليس أن أعيش مع مرض فقدان الشهية الذي أصبت به نتيجة الاغتصاب، لأنني كنت أعرف بأنه سيقتلني يوماً ما”.
ماتيلدا دخلت النادي الرياضي وتعلمت الرقص لتتصالح مع جسدها. وتقول: “لقد تغير كل شيء في حياتي بسبب الرياضة وأصبح كل شيء مختلفاً، أنا أتناول الآن 6 وجبات ولم أعد هيكلاً عظمياً. حتى أنني أخرج مع أصدقائي”، مضيفةً: “أول شهرين كانا الأصعب بسبب خروجي من حالة ومرض فقدان الشهية الذي كاد أن يدمر حياتي، فعقلي كان يخبرني طوال الوقت بأنني أتلقى دهوناً ويجب أن أتوقف عن الأكل، وبفضل دعم أصدقائي والعائلة والرياضية عدت الآن الى حياتي الطبيعية”.
للمزيد: