فادي دلوع
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
بما أنّنا نمضي معظم أوقاتنا في مكان العمل، فليس غريباً أن يؤثّر بشكل كبير على حالتنا النفسيّة والذهنيّة… ففي دراسة ٍجديدة كشف خبراء ألمان عن الآثار المختلفة التي يخلفها بعد المسافة عن العمل على الصحة العقلية للإنسان.
قد تشعر بالإغراء أمام فرصة عمل براتب شهري ضخم لدرجة أنك ستقبل بقطع مسافة طويلة بعيدا عن منزلك، فالعديد من الأشخاص يواجهون هذا المأزق يومياً، ما يجعلنا نتساءل: هل السكن بعيدا عن العمل يجعلك سعيدا حقا ؟
يعتقد البعض أن السكن بعيدا عن مقر العمل هو أفضل وسيلة للإسترخاء أو خلق حواجز تفصل بين عالمي العمل والبيت، لكن دراسة حديثة أظهرت ان هناك ارتباطا بين الصحة العقلية للموظفين والمسافة بين محل الإقامة والعمل.
نتائج دراسة ألمانية حديثة توصلت إلى أن بعد مكان العمل يؤثر على نفسية الموظفين، ويؤثر سلبا ايضا على الصحة العقلية للإنسان.
خبراء التأمين الصحي في ألمانيا فحصوا بيانات أكثر من 13 مليون شخص، فتبيَّن أن الموظفين، الذين يجبرون على قطع مسافة تزيد عن 500 كيلومتر للوصول إلى مكان العمل، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض العقلية بنسبة 15% ممن يقطعون مسافة أقل من عشرة كيلومترات.
ووفقاً للمختصين ، فإن متوسط عدد الأيام التي قضاها المؤمَّنون صحياً بسبب الأمراض العصبية، ارتفع خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة 68%، وهذه النسبة تعد الأعلى بين الأمراض التي تصيب الموظفين.
الباحثون أكدوا ايضا أن حالة الموظفين المجبرين على قطع مسافة تبلغ 50 كيلومتراً إلى عملهم يومياً محفوفة بالمخاطر الصحية، فقد تعطَّل الموظفون، ولم يذهبوا إلى العمل عام 2017 بسبب الأمراض النفسية بمعدل 3.2 يوم في السنة، أما الذين يقطعون مسافة أكثر من 500 كيلومتر فقد تغيبوا عن العمل للأسباب نفسها بمعدل 3.4 يوم، بينما غاب الذين تبعد بيوتهم عن العمل بمسافة تقل عن عشرة كيلومترات عن العمل بمقدار 2.9 يوم في السنة.
المزيد: