أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
تعرضت مراسلة تابعة لقناة دويتشه فيله الألمانية لتحرش من قبل مجهول خلال نقلها لبث مباشر في مدينة سارانسك الروسية، قبيل بداية مباراة روسيا والسعودية. وواصلت الكولومبية، جولييت غونزاليس ثيران، التي تعمل في الخدمة الإسبانية بالقناة، إرسالها المباشر، ولكنها تناولت الحادث لاحقا على الانترنت، وكتبت: “لا نستحق هذه المعاملة، نحن سواسية في القيمة والمهنية”.
وقالت: “كنت في مكان الحادث أحضر للبث مدة ساعتين، وعندما بدأ البث المباشر، اغتنم ذلك المشجع الفرصة، وعندما بحثت عنه، بعد البث، وجدت أنه اختفى”، وبثت “دويتشه فيله” المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفة إياه بأنه “اعتداء وتحرش صارخ”.
لكن الكثير من المعلقين هونوا من الحادث. ووصف أحدهم الانتقادات بأنها مجرد “هستيريا الحركات النسائية”، بينما رآى آخرون القبلة أنها “ترحيب” و”مجاملة”، وواصلت جولييت الحديث عن المعاملة التي تعرضت لها عبر تويتر، وإعادة نشر رسائل التضامن التي تصلها.
وكتبت مذيعة “دويتشه فيله”، كريستينا كوباس، تقول: “هذا ليس مزاحا، هذا اعتداء”، وبعد أسبوع من الحادث، نشرت القناة مقالا بشأن الجدل القائم، وصفت فيه أول ألمانية حكم في دوري كرة القدم، التصرف بأنه “غير مقبول”، أما جولييت فقالت: “هذا تصرف معزول بالنسبة لي، هناك مشجعون يعبرون عن إعجابهم باحترام، ولكن هذا الشخص تجاوز الحدود”.
ولكن التحرش الجنسي بالنساء ليس غريبا عن الأحداث الرياضية، ففي مارس/ آذار قادت 52 صحفية برازيلية حملة يتحدثن فيها عن تعرضهن للتقبيل والملامسة الجنسية من قبل مشجعين ورياضيين، وكانت الحملة تحت شعار “دعها تعمل”، وأقصي العام الماضي لاعب التنس، ماكسيم حمو، من بطولة فرنسا المفتوحة بعدما قبل صحفية عنوة، خلال مقابلة تلفزيونية، وقالت الصحفية مالي توماس، لاحقا: “لو لم أكن على الهواء لضربته بلكمة على وجهه”، وتعرضت نساء أخريات في نهائيات كأس العالم إلى الانتقاد والتعسف بعيدا عن الكاميرات، خاصة على الانترنت.
وتلقت المعلقة الرياضية الألمانية، كلوديا نيومان، الكثير من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف زملاؤها هذه الانتقادات بأنها “تمييز جنسي”، وكانت صحفية بي بي سي، فيكي سباركس، ضحية تعسف على الانترنت بعدما أصبحت أول امرأة تعلق على مباريات كأس العالم في التلفزيون البريطاني، ولكنها تلقت ترحيبا واسعا.
اقرأ أيضا:
وسامة مدرب المنتخب المغربي تسرق الأنظار في كأس العالم