دراسة: الأطفال يميلون إلى الكتب المطبوعة أكثر من الالكترونية

مع سيطرة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فإنّ الكتب باتت رقمية وتصفحها بات من خلال الهاتف، الأمر الذي جعل الإقبال نحو اقتناء الكتب الورقية ضعيفاً جداً. وفي أمريكا، تشير الإحصاءات إلى عدد الامريكيين الذين يقرؤون الكتب الالكترونية ارتفع عددهم من 17% إلى 28% خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2014 مقارنة بالكتب المطبوعة، وذلك فقاً لمركز “بيو” الأمريكي للأبحاث.

ورغم ذلك، فإنّ دراسة جديدة كشفت أنّ “الأطفال يتفاعلون بشكلٍ أكبر مع آبائهم عندما يقرؤون الكتب المطبوعة مقارنة بالإصدارات الإلكترونية”. ومع ذلك، فإنّ العديد من الخبراء ينصحون باستخدام النسخ الورقية للكتب بدلاً من الكمبيوتر اللوحي.

إلى جانب هذا، فإنّ “الدراسة التي أجريت في مستشفى ميشيغان للأطفال، أكّدت أنّ استخدام الكتب المطبوعة لا يزال هو المفضل لترغيب الأطفال في القراءة وزيادة تفاعلهم مع الآباء”.

وفي هذا الصدد، لفتت كبيرة الباحثين في الدراسة تيفاني مونزر إلى أنّ “الكتاب المطبوع هو المعيار الذهبي في إثارة التفاعلات الإيجابية بين الآباء وأبنائهم”، موضحة أنّ “هدف الدراسة لا يتمثل في جعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للوالدين، ولكن لمساعدتهم على التركيز على الأنشطة التي تثير التفاعلات مع أطفالهم”. وقالت: “30 في المائة من الأطفال يقرؤون الكتب الإلكترونية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع”.

وضمن الدراسة، فإنّ أولياء الأمور المتطوعين للتجربة كانوا أكثر انخراطاً مع أطفالهم الصغار في سرد ​​القصص عند قراءة الكتب المطبوعة، كما تفاعل الأطفال الصغار أيضا بشكل أكبر مع الكتب المطبوعة. ومع هذا، فقد استخدم الآباء والأمهات البالغ عددهم 37 زوجاً، ثلاثة أشكال للكتب، وتنوعت ما بين المطبوعة والإلكترونية على الكمبيوتر اللوحي، والكتب الإلكترونية التي تحتوي على مؤثرات صوتية ورسوم متحركة، وفقاً لموقع “نيويورك تايمز”.

وضمن هذا الإطار، علقت مونزر قائلةً: “مع الكتب الإلكترونية بنوعيها، كان الآباء والأمهات يميلون إلى التحدث بشكل أقل عن القصة والمزيد عن التكنولوجيا نفسها، وتضمن ذلك أحياناً إرشادات حول الجهاز، مثل إخبار الأطفال بعدم الضغط على الأزرار أو تغيير مستوى الصوت”.

مصدر الصورة: abcactionnews

للمزيد:

تحليل طبي: جمع الثروة يرتبط بالجينات!