أخبار الآن | دبي – غرفة الأخبار
أشار باحثون إلى أن أربعة من بين كل عشرة أشخاص يختلقون ذكريات الطفولة المبكرة ، ويَرجع ذلك إلى أن الدماغ قبل بلوغ عامين لا يكون قادرا على اختزان ذكريات الأحداث الشخصية، فهل حقا ذكريات طفولتنا من نسج الخيال ؟
أجريت دراسة بقيادة مارتن كونواي، مدير مركز الذاكرة والقانون بجامعة سيتي بلندن، شملت 6,641 شخصا، وذكر الباحثون أن 2,487 من الذكريات التي سردها المشاركون كانت قبل أن يبلغوا سن عامين، وذكر 14 في المئة من المشاركين أنهم يتذكرون عيد ميلادهم الأول، والبعض يذكر أحداثا وقعت حتى قبل مولده.
وخلص كونواي وفريقه إلى أن هذه الذكريات ليست حقيقية على الأرجح، بسبب السن الذي وقعت فيه هذه الأحداث. ولو صدقت نتائج الدراسة، فإن الكثير من الأحداث التي نتذكرها من سنوات الطفولة المبكرة لم تحدث في الواقع.
وأثبت باحثو الذاكرة أنه من الممكن تحفيز الناس على اختلاق ذكريات لأحداث غير حقيقية، منها أنهم ضلوا الطريق في مركز تجاري أو كارتكاب جريمة معينة في الصغر.
وطرح الباحثون على المتطوعين في الدراسة أسئلة توحي بإجابة محددة، باستخدام أساليب استرجاع الذكريات، وفي النهاية سرد 70 في المئة منهم ذكريات غير حقيقية عن جريمة ارتكبوها في الماضي، وبعضهم خيل إليه أنه اعتدى على شخص ما بسلاح. ووصف ثلاثة أرباع المتطوعين بالتفصيل شكل ضباط الشرطة.
لكن الاحتفاظ بذكريات زائفة لسنوات طويلة قد يؤثر على حياتك أكثر مما تظن، لأن الأحداث التي نتذكرها منذ الطفولة قد تساعد في تشكيل حياتنا في الكبر وتحديد أذواقنا ومخاوفنا وحتى سلوكياتنا.
وقد أثبتت نحو 20 تجربة أن غرس ذكريات زائفة عن أطعمة لذيذة أو منفرة، قد يؤثر على خيارات الناس للأطعمة على المدى الطويل.
ولعل أفضل طريقة للتعرف على مدى صحة ذكريات الطفولة أو زيفها، هي البحث عن إثبات مثل صورة أو مقطع فيديو أو تدوينة في المفكرة.
اقرأ المزيد:
علماء: الصين هي المصدر الأساسي لمادة كيماوية خطيرة تدمّر الأوزون