أخبار الآن | روسيا – telegraph
سلّطت حادثة هبوط طائرة ركاب روسية إضطرارياً في حقل ذرة قرب العاصمة موسكو، يوم الخميس الماضي، الضوء على تأثير الطيور على الطائرات. وجاء هبوط الطائرة الروسية بعد عطل في محركيها، وسببه دخول طيور فيهما وتسبب الهبوط الإضطراري في إصابة أكثر من 20 شخصاً على الأقل.
ما هو تأثير الطيور على الطائرات؟
يشير أخصائي سلامة الطيران في جمعية الطيارين البريطانيين ستفين لاندلس إلى أنّ “الطائرات صممت وصنعت لتقاوم ارتطام الطيور”، موضحة أنّ “الطيارين يخضعون لتدريب صارم لتمكينهم من التعامل مع مثل هذه الإحتمالات”.
ولفت لاندلس إلى أنه “خلال مسيرته المهنية الطويلة في مجال الطيران، شهد 10 حالات فقط لارتطام طيور بالطائرات، ولم تتسبب أي منها بإلحاق أضرار كبيرة في الطائرات”.
بدوره، لفت الطيار والمؤلف الأمريكي باتريك سميث إلى أنّه “كما هو متوقع، فقد تم تصميم مكونات الطائرة لتتحمل مثل هذه الآثار والأضرار”، مشيرا إلى وجود مقاطع فيديو على الإنترنت لاختبارات ارتطام الطيور بالزجاج الأمامي للطائرة، وما إلى ذلك”.
وكشف سميث أنه “عانى شخصياً من ارتطام الطيور بالطائرات التي كان يقودها”، مشيراً إلى أن “النتيجة في أسوأ الأحوال هي انثناء بسيط في بدن الطائرة”.
وفي بعض الحالات، يتم امتصاص الطائر أو “شفطه” بواسطة محرك الطائرة، وفي هذه الحالة فإن الطائر البائس يهلك ويتمزق بفعل حركة مراوح المحرك.
وأبرز مثال على مثل هذه الحوادث الخطيرة الرحلة رقم 1549 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، التي وقعت في العام 2009، والتي صار يطلق عليها اسم “معجزة على نهر هدسون”.
وتتمثل هذه المعجزة بهبوط طائرة إير باص إيه 320 على النهر بعد 5 دقائق من إقلاعها في 15 يناير/كانون الثاني 2009، حيث ارتطمت بعد 90 ثانية من إقلاعها. وبينما كانت على ارتفاع 980 متراً، تعرضت الطائرة لضربة مزدوجة بسبب الطيور، الأمر الذي أدى إلى فقدان قائد الطائرة السيطرة على المحركين، ولم يتمكن من العودة إلى المطار، فاضطر إلى الهبوط على نهر هدسون، وقد نجا جميع الركاب.
مصدر الصورة: afp
للمزيد:
سوري ينشىء بستانا مداريا في طرطوس