أخبار الآن | أندونيسيا – Dailymail
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى أنّ “الحكومة الإندونيسية أغلقت 30 شركة زراعة، تنشر ضباباً دخانياً سميكاً جنوب شرق آسيا”.
وصرح سوغينغ ريانتو، مدير إنفاذ القانون في وزارة الغابات والبيئة الإندونيسية، بأن “شركات الزراعة، بما في ذلك أربع شركات تابعة لمجموعات شركات ماليزية، تخضع للتدقيق وتنتظر قرارات بشأن عقوبات محتملة”.
وتنشر حرائق الغابات الإندونيسية ضباباً دخانياً ضاراً بالصحة في جميع أنحاء البلاد وكذلك في ماليزيا وسنغافورة المجاورتين. وغالباً ما يشعل تلك الحرائق، أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارع لتطهير الأرض للزراعة.
ورغم أن الحرائق القائمة قد تكون مفيدة للمزارعين، إلا أنها تساهم في تدمير موطن القرود وعددهم يصل إلى 7500 فقط، حيث يضطرون للنزول إلى الأرض، ما يجعلهم أكثر تعرضاً للخطر بسبب الحيوانات المفترسة، كما أنهم أصبحوا مشردين، وهم من الأنواع المهددة بالإنقراض.
إلى ذلك، فإن الدخان المتصاعد يشكل خطراً صحياً على المواطنين. وقالت وزيرة البيئة والغابات الإندونيسية، سيتي نوربايا بكار، أنّ “الحكومة ستلاحق قضائياً عدداً من الشركات، ردعا لها، بسبب إشعال الحرائق”.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من تشكيكها في أن الدخان قادم من إندونيسيا، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف نقاط ساخنة أيضا في ولاية ساراواك الماليزية. وعلى الفور ردت وزيرة البيئة الماليزية، يو بي ين، قائلة إنه “يجب على إندونيسيا ألا تعيش في حالة إنكار”، مستشهدةً بالبيانات التي أظهرت أن الضباب الدخاني الذي يغطي أجزاء من ماليزيا نشأ في إندونيسيا.
وتتعرض العديد من المناطق في إندونيسيا للحرائق السريعة بسبب تجفيف غابات الأراضي الخثية لزراعة لب الخشب وزيت النخيل. وتسبب ضعف الرؤية الناجم عن الدخان في تأخير العديد من الرحلات الجوية في إندونيسيا وماليزيا، ودفع السلطات إلى إغلاق مدارس في البلدين هذا الأسبوع.