أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالكريم جلمود)
باتت القضايا المتعلقة بالبيئة وحمايتها من أهم القضايا التي تشغل كوكبنا في الوقت الراهن، إن لم تكن هي الأهم على الإطلاق، وفي غضون ذلك أعرب علماء وأكاديميون عن مخاوفهم من خطر الموضة السريعة على البيئة وما تسببه من دمار للكوكب.
موقع “إنرجي لايف نيوز” الأمريكي، لفت إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تنتج من صناعة الموضة السريعة أكبر من تلك التي تصدر من رحلات الطيران الدولية ونقل البترول بحريًا مجتمعة، محذرا من التداعيات الخطيرة للموضة السريعة وتأثيرها على البيئة.
وأوضح الموقع الفرق بين الموضة العادية والسريعة، إذ إن الأخيرة هي مصطلح دارج ويعني إنتاج كمية ضخمة من الملابس بجودة متواضعة كل عام، وبأسعار أقل من مثليتها التي تنتجها دور الأزياء العالمية ومشاهير المصممين.
لجنة التدقيق البيئي كشفت عن تأثير صناعة الموضة السريعة على البيئة، إذ تتسبب في انبعاث غازات دفيئة، وهي عبارة عن غازات توجد في الغلاف الجوي وتقلل ضياع الحراراة من الأرض، فتتسبب في رفع درجة حرارة الكوكب، كما تستهلك كميات مهولة من المياه.
كما أن صناعة الموضة السريعة تنتج ما يقرب من 1.2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، كما أنها تستهلك ما يتراوح بين 10 آلاف إلى 20 ألف لتر ماء لإنتاجها، فضلاً عن اعتماد الموضة السريعة على خامات ليست صديقة للبيئة، مثل البوليستر، الذي يتنج بصمة كربونية-غازات دفينة ضارة بالبيئة- ضعف الذي ينتجه القطن.
ومن المتوقع، بحلول عام 2030، أن تستخدم شركات الموضة السريعة مساحة أكبر من الأرض تصل إلى 35%، كما ستنتج بالتبعية أقمشة أكثر.
وفي محاولة للحد من تأثير الموضة السيئ، طالب عدد من ممثلي لجنة التدقيق البيئي، بفرض ضريبة على شركات الملابس، لتقليل مخلفاتها والمساعدة في حماية البيئة، في محاولة منهم للتوعية بمشاكل البيئة والحث على إعادة التدوير.
من دبي عبر الهاتف الدكتور أحمد حمدي خبير الطاقة و علوم الهندسة البيئية
المزيد: