أخبار الآن | saudi24
في الوقت الذي ينشغل فيه ملايين الأشخاص حول العالم بالخطر الذي يشكله فيروس كورونا، قام مدير مركز المناخ والحياة في لامونت، بيتر دي مينوكال بالتحذير من آثار التغير المناخي ستكون أسوأ بكثير من فيروس كورونا في المستقبل بعد انتهاء الأزمة.
وقال دي مينوكال: “نرى وباء فيروس كورونا كتهديد منذ عدة شهور، لكن هذا سينتهي وسيتم تطوير لقاح واجراءات مضادة وسنعود نسبيا إلى طبيعتها بعد عام من الآن. لكن في حالة تغير المناخ، فالأمر مختلف”.
ورغم وجود فوائد قصيرة المدى لأزمة فيروس كورونا، مثل انخفاض غازات الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء، كشف دي مينوكال كيف يمكن أن يكون تغير المناخ “مأساة أكبر بكثير” من الجائحة الحالية.
وقال مدير مركز المناخ: “صحيح أن جودة الهواء تحسنت، وهو أمر مفهوم بسبب إغلاق الصناعات أو تخفيضها. كذلك انخفضت انبعاثات الكربون، ولكن هذا مجرد نقلة صغيرة في حالة امتدت لعقود أو قرون طويلة. لذلك فهي قطرة في المحيط”.
وتغير المناخ سيكون بمثابة قنبلة موقوتة تستدعي الاهتمام العاجل، حيث أنه سيؤثر سلبا على جميع مناحي الحياة البشرية، بما في ذلك توافر المياه العذبة وإنتاج المحاصيل، بحسب مينوكال.
وحذرت دراسة حديثة من أن إعادة نمو غابات الأمازون تحدث بشكل أبطأ بكثير مما كان متوقعا في السابق، مما يُشير الى أن النمو البطيء على كوكب الأرض يختنق بسبب الأنشطة البشرية الضارة.
وقال مينوكال: “إن هذا يزعج الناس حقا ويعطيهم فكرة عن مدى التأثيرات المناخية المدمرة”، مشيرا إلى أن “الاحترار سيحدث حتى لو تمكنا من إيقاف مصادر انبعاثات الكربون اليوم”.
وأشار إلى أن السبب الذي يجعل التغير المناخي مأساويا بشكل أكبر بكثير مما نعتقد، هو “أن التأثيرات تحدث بالفعل عبر نطاق واسع في جميع أنحاء كوكب الأرض”.
ما السبب وراء التغيّر المناخي الذي طرأ على العالم مؤخراً؟ (خاص)
باتت آثار تغير المناخ ظاهرة في كل مكان كما أن لها عواقب حقيقية، حيث يعرقل تغير المناخ الإقتصادات الوطنية، مما يكلفنا اليوم الثمن غالياً وحتى غداً.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
78 وفاة جديدة بسبب كورونا في إيران
شاهد فرحة جدين بلقاء حفيدتهما بعد أن فرقهما كورونا لمدة شهرين