أخبار الآن | بيروت – لبنان ( REUTERS )
في ظل الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا ونقص المال، حوّل لبنانيون بيوتهم إلى قطع خضراء حيث يزرعون كل شيء من الطماطم (البندورة) إلى الأفوكادو والليمون.
وبينما يضرب وباء فيروس كورونا المستجد بمطرقته الاقتصاد اللبناني المنهك وترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل هائل، يقول المزارعون الجدد والمخضرمون إن هذه العادة تتيح لمحة أمل في الأوقات العسيرة.
وبدأت آنية الزرع تملأ شرفات المنازل، وشرع الذين كانوا يزرعون الحدائق في الساحات الخلفية لبيوتهم، منذ سنوات، يستثمرون المزيد من الوقت في النشاط. وتحول كثيرون، مثل الأخوين المخرجين السينمائيين ميشال وغابي زرازير، من زراعة النباتات العطرية إلى زراعة الخضروات.
ومن بين من بدأوا يزرعون في بيوتهم في الآونة الأخيرة اللبنانية هيلين حنا التي تقول إن الزراعة أصبحت تخفف عنها هي وزوجها وتشغلهما بعد أن خسر رجلها عمله بسبب الوضع الاقتصادي وأزمة كورونا وأصبح متوترا.
وشجعت مبادرات عديدة في لبنان الناس على أن يزرعوا في بيوتهم باستخدام شرفاتهم والساحات الأمامية وحتى أسطح المنازل. فبيروت مدينة ذات مساحات خضراء قليلة لكن الاتجاه الجديد يعيد تشكيل منظر المدينة حيث يشتكي كثيرون على مر السنين من أنها غابة خرسانية.
وغرق لبنان في أزمة أواخر العام الماضي مع توقف تدفقات أموال المهاجرين المرسلة من الخارج وتفجر احتجاجات ضد فساد وسوء إدارة النخبة الحاكمة منذ عقود.
وتسببت الأزمة في خفض قيمة الليرة اللبنانية أكثر من النصف وأثارت اضطرابات، مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة والفقر. وجمدت البنوك، التي تعاني ضائقة مالية، مدخرات المودعين إلى حد كبير لأشهر حيث زاد شُح الدولار.
وساء الوضع مع فرض إجراءات العزل العام للحد من تفشي فيروس كورونا. وسجل لبنان حتى الآن 911 حالة إصابة و26 وفاة بسبب المرض.
مصدر الصورة : ( REUTERS )
للمزيد :
إصابات ”كورونا“ تزداد مجدداً في لبنان.. تسجيل 23 حالة جديدة