مهدي كريّم
أخبار الآن | romper
حاولت دراسة جديدة أجراها قسم الأنثروبولوجيا بجامعة بوردو، نُشرت مؤخرًا، تحديد ما إذا كانت ظاهرة “دماغ الأم” تستمر أم لا.
أجرى الباحثون مقارنة بين 60 أمًا كان أطفالهن يبلغون من العمر عامًا واحدًا على الأقل و 70 من غير الأمهات لدراسة ما إذا كانت الأمومة لها تأثير طويل الأمد على فترات الانتباه.
اتضح أن فكرة “دماغ الأم” قد يكون لها علاقة أكبر بالهرمونات والحرمان من النوم في الأيام الأولى من الأبوة والأمومة أكثر من أي شيء آخر.
قالت فاليري تاكر ميللر ، طالبة دكتوراه وواحدة من الباحثين الرئيسيين في الدراسة : “عندما يكون لديك طفل لأول مرة ، يكون لديك سلسلة من الهرمونات والحرمان من النوم قد تؤثر على عمليات الانتباه والذاكرة في الدماغ”.
كما لاحظت ميللر أن العديد من الدراسات التي تجري اختبارات الانتباه والذاكرة على الأمهات تميل إلى القيام بذلك في الأيام الأولى لولادة الطفل ، عندما يتأثر “دماغ الأم” بالعوامل المخففة.
إذن ما هي ظاهرة “دماغ الأم”؟
وفقًا للوالدين ، يميل دماغ الأم إلى جعل الأمهات الجدد عاطفين جداً. وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن أدمغة النساء تفقد بالفعل المادة الرمادية أثناء الحمل، وهذا يميل إلى التسبب في بعض أعراض “دماغ الأم” المزعجة.
لحسن الحظ ، وجدت هذه الدراسة الجديدة أن “دماغ الأم” لا يدوم. عندما قامت 60 أمًا بنفس اختبارات الذاكرة والانتباه التي أجرتها 70 امرأة من غير الأمهات ، قالت ميللر “بشكل عام ، لم يكن لدى الأمهات اهتمامًا مختلفًا بشكل ملحوظ عن غير الأمهات”.
أشارت أماندا فايل، الأستاذة المساعدة في علم الإنسان في بوردو ، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الأمهات ينسون حتى لو لم يعانون من “دماغ الأم”.
وأضافت “نحن نعتقد أيضًا أن” دماغ الأم “قد يكون ظاهرة مرتبطة بالثقافة ، وأن الأمهات سيشّعرن بأنهن أكثر تشتتاً ونسيانًا خاصةً عندما يشّعرن بالتوتر ، والإفراط في دعمهم أو عدم دعمهم. للأسف ، تشعر العديد من الأمهات الأمريكيات بهذه الطريقة ، خاصة الآن في خضم عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وانتشار الوباء “.
إكتئاب الأم يعرض الأطفال لحوادث خطيرة
قالت دراسةُ جديدة بشأنِ الوقاية من الإصابات أن احتمالاتِ تعرضِ الأطفال خلال سِن ما قبل المدرسة للإصابات يزيدُ إذا كانت أمهاتهم قد أُصبنَ بأعراضٍ اكتئابيه خلال الحمل أو بعده، كما أن هذا الخطر المتزايد يكونُ أكبر بالنسبة للبنات عن الصبيان.
مصدر الصورة: Storyblocks
للمزيد: