أخبار الآن | المفرق – الأردن ( REUTERS )
في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن ، تنتشر الآن مساحات خضراء تشبه الواحات وسط الصحراء مترامية الأطراف. هذه النباتات والأعشاب مثل النعناع والبندورة والخيار تزهر وتترعرع على الرغم من أن الأرض بالمنطقة قاحلة وعقيمة، بفضل عنصرين بسيطين.. الماء وبعض المراتب القديمة.
يستخدم اللاجئون السوريون، الذين يعملون مع خبراء من جامعة شيفيلد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أسلوب الزراعة المائية.
هذا الأسلوب في الزراعة لا يحتاج إلى التربة. ولكن بدلا منها، يتم استخدام أجزاء من الحشايا القديمة في أكواب صغيرة أعيد تدويرها، جنبا إلى جنب مع الشتلات وبعض الماء.
وتقول المفوضية إن النظام المائي يتمتع بكفاءة عالية فيما يتعلق باستهلاك المياه، حيث يستهلك كميات أقل بحوالي 70 و80 في المائة من الأساليب التقليدية. وهذا مفيد بشكل خاص في بلد مثل الأردن، الذي يواجه مشاكل كبيرة في ندرة المياه.
وقد تم تدريب أكثر من 1500 سوري على استخدام هذا النظام، وقرر كثيرون منهم البدء في زراعة حدائقهم الصغيرة خارج الكرافانات.
وقال أحمد الزعبي، الذي يعيش في المخيم مع زوجته وأطفاله الستة، إنه سعيد بالعودة إلى حياته القديمة كمزارع.
ويعيش في مخيم الزعتري حوالي 76000 لاجئ سوري، منهم أكثر من 40000 طفل.