Mind Mina
مع بدء الإغلاق العام في مختلف الدول جرّاء جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم، رأى الكثيرون أنّها ربّما تكون مناسبة لإعادة جمع العائلة ولمِّ شملها، من خلال قضاء أفرادها أوقاتاً جميلة سوياً، وتشارك جوانب عديدة للحياة، الأمر الذي يعيد بناء الجسور التي تقطعت بسبب وتيرة الحياة السريعة والإنشغالات الكثيرة لكل فرد، وكذلك المسؤوليات الجمّة، فبدا الإنسان كأنّه يسارع الزمن لالتقاط مستقبله قبل أن يفوت الأوان. بالنسبة إلى هؤلاء، كان الإغلاق عبارة عن فرصة “ذهبية” لإعادة وصل ما انقطع.
لكن من جهة ثانية، وبالنسبة لكثيرين، شكّل الإغلاق محطّة مفصلية في حياة العائلة، لا سيّما الحياة الزوجية، التي تجمع شخصين في أغلب الأحيان لا يلتقيان على أمور عديدة، وعادةً ما يكون الإختلاف بين الزوجين سيّد الموقف. ربّما في الحياة العادية، قد يكون الإختلاف أمراً ملائماً لاستمرار العلاقة، وقد يُضفي على الحياة الزوجية رونقاً جميلاً يجعل الثنائي يتخلّص من الروتين القاتل. لكن مع انتشار الوباء وتداعياته، قد يشكّل الإغلاق مناسبة لتظهير الإختلاف على أنّه مشكلة كبيرة، تضع حدّاً في بعض الأحيان للحياة الزوجية.
في هذا الإطار، ومنذ الإغلاق الأوّل، سُجّل ارتفاع ملحوظ في حالات الطلاق “عالمياً”، وفق دراسات عديدة أجريت في هذا الخصوص، لسبب أنّ النضج لم يكن سمة هذا الزواج ربّما، وهو معيار مهمٌ لإدراك كيفية إدارة “المؤسسة الزوجية” التي أقيمت على أساس الحب المتبادل بين الشريكين.
المساحة المشتركة هذه إذاً أتت لتزيد أسباب الأنفصال سبباً، وإنْ لم يكن مباشراً، إذ أنّ الأسباب متعددة وكثيرة، كالخلافات السياسية، الوضع الإجتماعي، الوضع الاقتصادي، عدم الإحساس بالأمان، عدم الرضا، الملل والرغبة في إنهاء هذه العلاقة، انتهاء الودّ بين الشريكين، أو من قبل أحد الطرفين، او لاعتبار أنّ الشريك الآخر ليس مثالياً على سبيل المثال… بالمحصلة أنّ الأسباب كثيرة، لكن النتيجة واحدة، لكن هل يمكن لطرفي الزواج أن يقوما بعمل أفضل في حالة الإنفصال؟
كيف يمكنك إنقاذ زواجك
إنّه “التفكك الوبائي” الذي فرض نفسه اليوم عاملاً قوياً على حياة المجتمعات، العربية منها والأجنبية كذلك، لتبقى بذلك العلاقات البشرية من أصعب أنواع العلاقات، نظراً لتعقيداتها واختلافاتها من فرد إلى آخر، ومن مجتمع إلى آخر… لكن كيف يمكن تفادي هذا التفكك؟ الحلول قد تكون معقّدة، لكن أيضاً ربّما تكون في متناول اليد وبسيطة، فالإستشارة مفيدة في هذا الإطار في غالب الأحيان، وهذاما تعمل عليه Mind Mina التي ترعى العلاقات البشرية، العائلية والزوجية، كما باقي الحالات الإجتماعية، سعياً منها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حفاظاً على العائلة والترابط الإجتماعي، التي يعتبر أهم سمات المجتمعات العربية. علاقتك الزوجية مهمّة بالنسبة لك، وبالتأكيد بالنسبة لنا أيضاً، فكن المبادر قبل فوات الأوان، لأنّ ما يمكن إصلاحه اليوم اسهل مما سيكون عليه غداً، وابتعد عن إلقاء اللوم يمنةً ويسرةً. فكن أكيداً أنّك لست وحيداً، طالما أنّ Mind Mina إلى جانبك دائماً.