عند أطراف قريته في شمال شرق سوريا، يتجول محمد درباس على متن دراجته النارية محاطاً بكلاب نحيلة من فصيلة السلوقي اتخذ من تربيتها مهنة له… فلم يحل النزاع المستمر في بلاده ووباء كوفيد-19 دون بيعها للمشاركة في سباقات في دول الخليج.
تشتهر منطقة الدرباسية، الواقعة منذ سنوات تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، بتربية هذه الفصيلة، التي تعد من كلاب الصيد الأكثر شهرة والأقدم في الشرق الأوسط، تمهيداً لبيعها إلى دول الخليج، حيث لا تزال سباقات كلاب السلوقي شائعة فيها.
وتعد هذه الفصيلة من أقدم الكلاب المدجنة في العالم. وكانت تعتبر في مصر القديمة من الكلاب الملكية حتى أنه كان يجري تحنيطها بعد نفوقها.
غير أن النزاع المستمر في سوريا منذ 2011 ثم قيود الإغلاق التي فرضت العام الحالي للحد من انتشار وباء كوفيد-19، أدت إلى إعاقة عمليات تصدير تلك الكلاب، وإن كانت لم توقفها تماماً.
لكنه يتوقع اليوم تعافياً خجولاً بعد أن يتم استئناف الرحلات الجوية التي عُلقت لأكثر من سبعة أشهر ضمن إجراءات الإغلاق.