من المنتظر أن يصدر كتاب جديد يحمل اسم “بنات كوباني: ثورة، شجاعة، عدالة” وذلك يوم 16 فبراير/شباط المقبل، وهو سيتحوّل أيضاً إلى مسلسل تلفزيوني.
ويتطرق الكتاب إلى قصة مئات المقاتلات الكرديات اللواتي شاركن في تحرير مدينة كوباني “عين العرب” شمالي سوريا في العام 2017، وذلك بعدما سيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي لنحو 3 سنوات.
ويسردُ الكتاب للمؤلفة جايل تزيماش ليمون، مقابلات مع فيتات كرديات حملنَ السلاح في كوباني وشاركن في القتال، وذلك في مسعى لإبراز دور المرأة في الحرب ضد التطرف والإرهاب.
ووسط ذلك، فإن شركة “هيدن لايت” للإنتاج السينمائي والتلفزيون، اشترت حقوق تحويل ذلك الكتاب إلى مسلسل، والأمر الأبرز هو أنّ الشركة تعود إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وابنتها تشيلسي، وهي تهتم بتقديم نماذج عن كفاح النساء ومعاناتهنّ في العديد من مناطق العالم.
من جهتها، قالت مؤلفة الكتاب تزيماش ليمون: “لم يقاتل أحد أكثر من وزيرة الخارجية كلينتون لجعل أصوات النساء مسموعة حول العالم ولتسليط الضوء على حياة النساء اللواتي يكافحن كل يوم لتأمين مستقبلهن”.
واعتبرت ليمون أنّ “كلينتون أصبحت رائدة حقيقية في هذا المضمار”، مشيرة إلى أنه “لا يوجد شريك أفضل من شركة هيدن لايت لتقديم بنات كوباني وقصة النساء اللواتي تمكنّ من تدمير تنظيم داعش”.
بدورها، لفتت كلينتون إلى أنّ كتاب بنات كوباني يعتبرُ “قصة غير مألوفة لنساء وفتيات اتسمن بالشجاعة والثورة والنضال من أجل العدالة والمساواة”، موضحة أنّها أسست شركة الإنتاج مع ابنتها، لتخليد بطولات النساء بغض النظر عما إذا جرى الاعتراف بها أم لا”. وأضافت: “لا يمكننا إلا ان نكون متحمسين للغاية لتقديم هذه الرواية الملهمة إلى جميع المشاهدين في العالم”.
نساء داعش ضحايا أم إرهابيات؟
عشرات الآلاف من المقاتلين إنضموا لداعش في سوريا و العراق، وبعد معارك طاحنة، هزم التنظيم وجزء كبير من هؤلاء إنتهى به الأمر مقتولاً أو مسجوناً هي نصف الحكاية، النصف الآخر عماده آلاف النساء اللاتي إنضممن إلى داعش، البعض يقول عن دافع عقيدة وإصرار، والبعض الآخر يصر إنهن كانوا في جزئهم الأكبر ضحايا، وأغلبيتهن لم يلعبن دوراً في حمام الدم الذي إرتكبه التنظيم بحق أهل المناطق التي إحتلها.