ناشطة في مجال المناخ تعتصم تحت الماء
نفذت الناشطة في مجال المَناخ شاما ساندويا تحركاً احتجاجياً من نوع آخر إزاء المشاكل المناخية التي يواجهها العالم، مطالبة بشكل أساسي بحماية الأعشاب البحرية.
ووفقاً للتقارير، فقد أقامت ساندويا (24 عاماً) اعتصامها تحت الماء غرب المحيط الهندي، وتحديداً في بنك سايا دي مالها، وهو موقع يعتبر موطناً لمروج الأعشاب البحرية الشاسعة.
وتناقلت وسائل الاعلام العالمية مجموعة من الصور لساندويا من تحت الماء، حيث ظهرت وهي تحمل لافتة كُتب عليها: “اضراب الشباب من أجل المناخ”، و “نطالب بالعدالة المناخية”.
وأصبحت المساحة الشاسعة من الأعشاب البحرية في بنك سايا دي مالها أولوية للحفظ، نظراً لدورها في امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الاحتباس الحراري.
وفي أماكن أخرى، يفقد العالم حوالي 7% من غطاء الأعشاب البحرية سنوياً بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيطات وعوامل أخرى.
وتعتمد الآلاف من المخلوقات البحرية أيضاً على الأعشاب البحرية في سايا دي مالها للحصول على الغذاء والموئل، بما في ذلك السلاحف البحرية الخضراء المهددة بالانقراض.
صور للناشطة في مجال المناخ شاما ساندويا خلال تنفيذها تحركاً احتجاجياً تحت الماء للمطالبة بحماية الأعشاب البحرية
وأكّدت ساندويا على وجوب اتخاذ اجراءات لمكافحة تغير المناخ حول العالم، في وقت يسعى فيه النشاط إلى لفت الانتباه إلى هدف الأمم المتحدة المتمثل في إقناع البلدان بحماية ما لا يقل عن 30% من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030.
وتغطي المحيطات أكثر من 70% من سطح الأرض. وعلى الرغم من حجمها الهائل، فإن البحار مهددة، بشكل أساسي نتيجة النشاط البشري.
ويسبب تلوث المحيطات بالبلاستيك والمعادن السامة والمواد الكيميائية المصنعة والمبيدات الحشرية والصرف الصحي، في قتل وتلوث الأسماك التي تغذي 3 مليارات شخص.
كذلك، تهدد الانسكابات النفطية والنفايات الكيميائية الكائنات الحية الدقيقة في البحار التي توفر الكثير من إمدادات الأكسجين في العالم.
ومن بين الخطوات التي يوصي بها الخبراء لحماية المحيطات:
1- التحول السريع من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمد والجزر والطاقة الحرارية الأرضية.
2- منع تلوث المحيطات بالزئبق من خلال القضاء على احتراق الفحم والتحكم في جميع الاستخدامات الصناعية للزئبق.
3- إنهاء التلوث البلاستيكي للمحيطات عن طريق الحد من إنتاج البلاستيك وفرض حظر عالمي على إنتاج البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة.
4- تعزيز الإدارة الفعالة للنفايات وإعادة التدوير
5- دعم المراقبة القوية لتلوث المحيطات.
التلوث بالبلاستيك.. أرقام صادمة تنذر بكوارث بيئية
كثيرا ما نسمع عن إدمان التدخين أو المواد المخدرة، إلا أن إدمان البلاستيك، حالة ربما تثير فضولنا واستغرابنا، وهي ليست من صنع الخيال بل حقيقة يكون المدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.