لكل أكاديمي.. هكذا يمكنك تحسين سجلّك من أجل النجاح
- كل أكاديمي يحتاج لإغناء مسيرته العلمية وهذا أمر ضروري للتطوير
- هناك خطوات ضرورية تساهم في نجاح كل أكاديمي وتنفيذها هام جداً
خلال بداية حياتهم المهنية، يجد الأكاديميون أنفسهم يفتقرون إلى سجل حافل بالنجاحات، وهو الأمر الذي يشكل ضغوطاً عليهم
ولذلك، فإن هناك سلسلة من الخطوات التي يمكن أن تساهم في إغناء المسيرة المعرفية لهؤلاء وتضعهم على السكة الصحيحة الهادفة للتطوير.
وفي هذا الإطار، يطرح سؤال أساسي نفسه: “ما هي العوامل التي تجعل من الأكاديمي نجاحاً في بداية حياته المهنية؟”.
من هو الأكاديمي؟
في البداية، وقبل الدخول في الخطوات التطويرية الضرورية، فإنه لا بد من التركيز على تعريف الأكادِيمي وتوضيح دوره.
ووفقاً للخبراء، فإن الأكادِيمي هو الذي يحمل المؤهلات والدرجات العلمية ويعمل في مجال التدريس في الجامعات والبحث العلمي وقادر على الإنجاز في مجال تخصصه ويشارك في نهضة بلاده وحل مشاكلها ومواجهة التحديات التي تعترض نهضتها ووحدتها.
خطوات أساسية يجب على الأكادِيمي اعتمادها للتطوير
من المهم جداً أن يلتزم الأكادِيمي بخطوات عديدة ترسّخ دوره وتقدم الخبرات له، ومن ثم تعمل على صقل مهاراته ومعلوماته من أجل إفادة المجتمع بها.
1- إغناء المعلومات بشكل مستمر
من المهم جداً أن يتفاعل الأكادِيمي مع المجالات المتنوعة ووسائل الإعلام وأن يرصد ويتابع الكثير من الأمور، وهو الامر الذي يساهم في تحفيز التفكير الإبداعي لديه.
كذلك، من الضروري جداً أن يشارك الأكادِيمي في المؤتمرات والجلسات والندوات المتعلقة بمجاله التخصصي، ما يساهم في تطوير المعارف لديه.
ويشكل كل ذلك حافزاً للتقدم، ويعطي الأكاديمي فرصة لتحسين مهاراته وإضفاء كل جديد عليها، ومن ثم نقل هذه المعارف إلى طلابه ومن يشرف على تدريسهم.
2- إجراء الأبحاث بشكل مستمر
فعلياً، فإن الأكاديمي هو باحث بالدرجة الأولى، ويتوجب عليه إجراءات الدراسات والأبحاث وتقديم خلاصاتها للبناء عليها في المجال الذي تتعلق به.
ومن المهم جداً أن يعطي الأكادِيمي مجالاً للبحث والتركيز على إنتاج دراسات جيدة لها قيمة معرفية، وتساهم في إغناء المكتبة العلمية والجامعية.
ولهذا، فإن الانقطاع عن إجراء الأبحاث ينعكس سلباً على أداء الأكادِيمي. ولهذا، من الضروري أن يعمل على تكريس أوقات مخصصة للبحث والاستمرار في ذلك ضمن وتيرة واضحة ومنسقة.
3- تعميق القراءات وتكريس الرصد ضمن الاختصاص
وهذا أمرٌ ضروري لأي باحث وأكاديمي يكرّس نفسه لخدمة اختصاص معين. وكما هو معلوم، فإن المعرفة لا تقف عند حدّ معين، ولهذا، يجدر بكل باحث أن يتابع اختصاصه والتطور المرتبط به لأن هناك معارف جديدة بشكل يومي ودائم ومستمر.
ولهذا، فإن التخلف عن كل جديد يعتبرُ أمراً ضاراً للعملية المعرفية، وبالتالي سيكون الأكادِيمي قد ضرب جوهر عمله الأساس ودوره الهادف إلى التطوير.