“مكة محمد”.. قصة فتاة خدعت شباب مصر على مواقع التواصل الاجتماعي
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية بقصة فتاة تدعى “مكة محمد” وتزعم بأنها طبيبة أسنان بقصر العيني، لكن لماذا هذه الضجة؟
ما حدث مؤخرا، أن الأطباء بقصر العيني نفوا تماما أي وجود لهذه الفتاة في الكلية، لتتكشف الحقائق فيما بعد ويظهر أن من يقف خلف هذا الحساب ليست فتاة وإنما رجل.
ومنذ 6 أشهر تقريبا، أنشأ أحد المجهولين صفحات وهمية، تحت اسم “مكة محمد”، استطاع خلالها من جمع آلاف المتابعين سواء على إنستغرام أو على فيسبوك، وذلك من خلال نشر صور لفتاة “جميلة” وتركيب صور لها قريبة من الواقع، ليتضح أن الفتاة غير موجودة على أرض الواقع بل هي عملية نصب يقف خلفها شاب.
محمد الصاوي خريج كلية العلوم في جامعة الإسكندرية، الذي كشف حقيقة الفتاة، قال “كنت عارف أنها فيك أكونت بس مكنش عندي فضول أدور وراها”، مضيفا: “من 6 أشهر البنت دي كانت بتعمل عندي كومنتات كتير عادي، زي كل الناس، بس لاحظت إنها منتشرة في أماكن كتير، وبتحب الظهور، وفيه ناس كتير يعرفوها، قلت عادي عايزة تتشهر، بعد كدة لقيتها كل شوية تغير صورتها وتحط صورة جديدة بس الصور كلها فيها حاجة غريبة، وبحكم إن أنا بفهم في الفوتوشوب، كان واضح اوي بالنسبة ليا، إن صورها مش طبيعة، ومش مجرد تعديل ألوان لا دي ملامح الوش نفسها ملعوب فيها والأبعاد مش مظبوطة، بس عادي مكنتش حاطط في دماغي قولت يمكن راسها بطاطساية وبتظبطها بس مع تكرار الصور اللي فيها نفس الأخطاء قولت لا مستحيل دا مش وش بني آدم طبيعي وحتى الخلفيات في كذا صورة فيها تعديلات ولعب كتير”.
وبعد كشف حقيقة “مكة محمد”، اختفى الحساب من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الصاوي: “متكلمتش بقالي 6 شهور، لأن أولا أنا مكونتش بدور وراها في الأول، ومش مهتم أكشفها لحد ما لقيت إن فيه ناس أعرفها بيتضحك عليها، وثانيا أنا مكانش عندي فراغ في الوقت أو المجهود إني أدور بجدية في الأول ومكانش هينفع أتكلم بدري من غير أدلة وشهود كتير وأوقع نفسي في غلط، لكن لما ركزت معاها الموضوع كله إتقفش في 4 أيام، إمبارح قولت ألعب بأعصابها شوية ونزلت بوست قولت أنا أعرف أكاونت فيك عامل كذا كذا من غير ما أقول اسمها، وحصل زي ما كنت متوقع إنها دخلت كلمت صحابي تقولهم هو قصده عليا؟ وبعدين دخلت تكلمني أنا آخر ما زهقت، كلمتني من الأكاونت بتاعها اللي هو مكة ومن الأكاونت بتاعها التاني بردو اللي هو جنة/ جنى، وفضلت سايبها تهري من غير ما أرد وبعدين قومت منزل اسمها بقى للناس يعرفوا النصابة المحترفة، لقيتها بتهددني تعمل محضر قولتلها ماشي نروح القسم وكل واحد يطلع بطاقته، وطبعا هي عملتلي بلوك واختفت خلاص”.
وفي وقت لاحق، نشر محمد الصاوي رسائل تم إرسالها له من حساب الفتاة المزيفة بعدما كشف أمرها، مدونا عليها عبر صفحته الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “مكة بعتتلي دلوقتي وطلبت أنزل كلامها ومعترفة إنها غلطت في اللي عملته وهتقفل كل حاجة بس منصبتش على حد في فلوس، وربنا يهديها ويهدينا”.
وبحسب الرسالة المنشورة، قالت الفتاة المزيفة “مكة” بعد كشف أمرها: “أنا لا نصبت على حد ولا استغليت حد ولا كنت بكلم حد أساسا في أي حاجة شخصية غير كام بنت ويمكن كلامنا كان محدود أي واحد معنوه نزل إني نصبت عليه أو استغليته أو حتى أخدت منه كارت فكة يقدر يثبت دا”.
وتابع الحساب “الفيك”: “أنا عارفة إن يمكن في أكتر من حد متضايق من حاجة زي دي ويمكن مش حابب إني كنت بكون بلعب في صور مش صوري وانزلها على الأكونت عندي بس كل الحوار إني فعلا مأذتش أي حد ولو بكلمه حتى كان مجرد أكونت تفاعل في الأول والموضوع بجد وتضييع وقت مش أكتر”.
وعقب هذه الضجة، وجهت بعض الانتقادات للشاب محمد الصاوي نفسه، تدور حول أنه هو من يقف خلف هذا الحساب المزيف محمد من أجل زيادة متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكن الصاوي واجه هذه الانتقادات بالسخرية، قائلا “بصراحة كدة أنا مكة اللي عاملة أكاونت fake وبتشتغلكم”.
هذا ونشر حساب باسم ” BASSEM SAAD ” لقطة شاشة من محادثاته مع الحساب المزيف “مكة”، حيث طلبت منه “مكة محمد” كرت شحن اتصالات من أجل تجديد “الباقة”، وقام “باسم” بالفعل بشراء كرت شحن وإرساله للحساب المزيف”.
وكتب “باسم سعد” على صفحته في فيسبوك، بعد الضجة الأخيرة بشأن الحساب المزيف، “صحيت النهارده من النوم لقيت كله مكه مكه انا قولت ماتت ولا حصل حاجة لغايت لما عرفت انها اكونت فيك وملهاش وجود.. اتنمي (اتمنى) يعني يكون ده مقلب ويارب يخلص بسرعه عشان هتجلط والله”.