حالتها جيدة.. مومياء روزاليا لومباردو مصدر جذب سياحي
- توفيت لومباردو بسبب إصابتها بالإنفلونزا الإسبانية
- ما يزال شعر روزاليا الأشقر وبشرتها الشاحبة بحالة جيدة
بعد تداول صورها بكثرة في الأيام الماضية، أذهلت مومياء لطفلة عمرها عامان، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق عليها البعض مومياء “الملاك النائم” فيما وصفها آخرون بـ”أجمل مومياء في العالم”.
وأصبحت المومياء “روزاليا لومباردو” مصدر جذب سياحي لحفاظها على شكلها وجسدها بطريقة لا تصدق، وكأنها لا تزال نائمة أو على قيد الحياة.
توفيت لومباردو بسبب إصابتها بالإنفلونزا الإسبانية قبل أسبوع من عيد ميلادها الثاني في 2 ديسمبر/كانون الأول 1920، حيث تم تحنيط جسدها وعرضه في سراديب مقبرة الرهبان الكبوشيين في باليرمو شمال صقلية.
وولدت في 13 ديسمبر/كانون الأول 1918، وهي ابنة الجنرال ماريو لومباردو، الذي كان يحبها جداً ما دفعه لتحنيط جسد ابنته بعدما طلب ذلك من الكيميائي الإيطالي ألفريدو سلفيا.
وبفضل طريقة خاصة اكتشفها سلفيا، حُفِظت المومياء بشكل جيّد للغاية، إلى حد باتت معه أجمل مومياء في العالم حتى اليوم، حيث لا تزال ملامح الطفلة واضحة وشعرها الصغير ينسدل على وجهها الجميل.
والآن، وبعد أكثر من 100 عام، لا يزال جسد الطفلة المحنطة جيداً لدرجة أن الآلاف من السياح يتدفقون لرؤيتها كل عام – وادعى البعض أن “الفتاة في التابوت الزجاجي” رمشت في وجوههم، إلا أن لا أحد يصدق هذه الرواية، حيث وضعت المومياء في تابوت زجاجي في عام 2012 لحمايتها من فلاش الكاميرات والتأثيرات الخارجية الأخرى.
وما يزال شعر روزاليا الأشقر وبشرتها الشاحبة بحالة جيدة، حيث كشفت الاختبارات والتحليلات الصارمة أن أعضاءها لا تزال سليمة وأن دماغها قد تقلص إلى 50 بالمئة فقط من حجمه الأصلي، كما تظهر الأشعة السينية أن ذراعيها وساقيها لا تزال سليمة.
وفي هذا الإطار، يقول عالم الأنثروبولوجيا الإيطالي والمنسق العلمي لمقبرة الكبوشيين، بيومبينو ماسكالي، في تصريحات صحفية: “الخليط المستخدم في تحنيط جثة لومباردو مكون من الفورمالين والجلسرين وكبريتات الزنك والكحول وحمض الساليسيليك”.
ومن بين أكثر من 2000 مومياء في سراديب مقبرة الكبوشيين في باليرمو، تعد مومياء لومباردو الأكثر شهرة والأجمل على الإطلاق.