خطوات تساعدك على الاستيقاظ باكراً
إذا كنت من محبي السهر الطويل فغالباً ما يكون الاستيقاظ باكراً من المهمات الصعبة بالنسبة لك. ومع أن إطفاء المنبه والعودة إلى النوم مباشرة أمر جميل ومرضي جداً في تلك اللحظة، فقد يكون له عواقب لاحقة سيئة خصوصاً عندما يتحول الأمر إلى عادة يومية.
نصائح اعتيادية للاستيقاظ والنهوض باكراً
- رتب جدول نومك بشكل ثابت حتى خلال عطلة الأسبوع.
- لا تكثر من استخدام الأدوات الإلكترونية ليلاً.
- حاول تقليل تعرضك للضوء الأزرق.
- لا تتناول العشاء متأخراً.
- اكتسب روتيناً صباحيا ومسائيا.
من الصحيح أن هذه النصائح فعالة وعلمية وتم تجربتها بشكل موسع على الناس، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الشخص إلى تفاصيل إضافية تساعده في التغلب على نعاس الصباح.
نصائح خلاقة للاستيقاظ باكراً
لا تنهض من السرير فوراً
اعتدنا على النصيحة المعاكسة عندما يتعلق الأمر بالنهوض من الفراش في الصباح، لدرجة أن بعض المختصين يوصون بوضع المنبه بعيداً عن السرير لكي يضطر الشخص إلى الاستيقاظ والنهوض لإطفائه.
قد تنفع هذه الطريقة مع أفراد الجيش أكثر من الطلاب والموظفين، أما إذا كنت تريد اكتساب عادة صحية لا تزيد من توترك أو تجعلك تبدأ يومك بالهلع فما عليك إلا ضبط منبهين على هاتفك الذكي.
لا يقصد هنا بالطبع أن تطفئ منبهك الأول وتعود إلى النوم، وإنما حاول جهدك أن تبقى مستيقظاً إلى أن يرن المنبه مرة أخرى فتكون تلك إشارتك للنهوض من السرير. ويفضل أن يكون المنبه الثاني على جهاز منفصل تضعه بعيداً عن سريرك أو ساعة منبه عادية يجبرك رنينها على النهوض والمشي إليها.
حاول بدء يومك بسعادة ورضا
عودتنا الحياة العملية الحديثة أن ما يهم هو إنجاز المهمات وإتمام الأعمال بغض النظر عن تأثيرها على نفسيتنا ويتضمن ذلك إنجاز كمية مضاعفة من الأعمال بشكل أسرع. إن معظم النشاطات التي نقوم بها في الصباح تتطلب إصراراً وتصميماً وإقداما والتزاماً، ولكن يصبح الأمر أسهل بكثير عندما يكون هناك أمر تتطلع إليه وتستمتع به في الصباح.
قد لا يتجاوز الأمر أن تخرج في نزهة على الأقدام في منتزه قريب أو أخذ حيوانك الأليف للمشي أو حتى شرب فنجان من القهوة على أنغام الموسيقى التي تحبها أو إمضاء بعض الوقت مع أطفالك في اللعب، بالرغم من بساطة هذه الأمور إلا أنها قد تكون حافزاً كافياً لك لتنهض من سريرك سعيداً.
حدد سبب استيقاظك باكراً بشكل واضح
بالطبع لا نتحدث هنا عن العمل أو التمكن من حضور الدروس والمحاضرات فقط، وإنما نتحدث حتى عن الأيام التي ليس عليك أن تتواجد في مكان ما بوقت باكر فيها ومع ذلك ترغب بالاستيقاظ باكراً.
عند سؤال الأشخاص الذين يرغبون بالتعود على الاستيقاظ الباكر عن دافعهم إلى ذلك، يجيب الكثيرون أن ذلك صحي أكثر. ولكن ذلك ليس بالضرورة صحيحا. كمثال عن الدوافع المحددة للرغبة بالاستيقاظ باكراً نذكر:
- الرغبة بالعمل الدؤوب أكثر سواء في عملك الخاص أو في وظيفتك.
- الرغبة بتحسين اللياقة البدنية والنشاط.
- الرغبة بإيجاد وقت هادئ للدراسة المثمرة.
إذا لم يكن هناك دافع حقيقي وعملي للاستيقاظ باكراً سرعان ما ستتحول فترة الصباح التي تستيقظ خلالها إلى فترة من الخمول والملل وسوء المزاج عوض تحسين الإنتاجية.
خطط لصباحاتك بالتفصيل الممل
كلما دخلت بالتفاصيل لما تنوي فعله في الصباح أو روتينك الصباحي اليومي، يصبح أسهل تنفيذ هذا المخطط. على سبيل المثال قرر المكان الذي تضع فيه ساعة المنبه، وإذا كنت تنوي ارتداء ملابسك قبل الدخول إلى الحمام وغسل وجهك وتنظيف أسنانك أو العكس أو إذا كنت تفضل أن تأخذ حماماً سريعا في بداية النهار.
قد تكون إحدى أهم نقاط الروتين اليومي هي تحديد الملابس التي سيتم ارتداؤها في الصباح في اليوم السابق، بما في ذلك الجوارب والحذاء والاكسسوارات، عوضاً عن البحث عن كل جزء من الرداء بهلع خشية التأخر عن المواعيد بعد الاستيقاظ. بمجرد أن ترتب خطواتك الصباحية وتدونها، ستكتشف عدد المرات التي تدخل فيها إلى الحمام أو الغرف دون داعي بسبب نسيانك أمراً ما أو عدم معرفة مكان شيء ما.
مثال عن الروتين الصباحي الناجح
بالطبع ليس عليك الالتزام بالروتين التالي حرفياً وإنما نورده في هذا المقال ليكون لديك فكرة عن طريقة التخطيط للروتين أو مكانٌ تبدأ منه هذه الخطوة:
- أطفئ المنبه الثاني الذي تحدثنا عنه في بداية المقال.
- الدخول إلى الحمام لقضاء الحاجة وغسل الوجه وتنظيف الأسنان وتصفيف الشعر (لمدة 5 دقائق).
- بالنسبة للرجال حلاقة الذقن وترطيب الوجه وتعقيمه (لمدة 3 دقائق).
- الدخول إلى المطبخ وشرب كوب من الماء (لمدة دقيقة واحدة).
- العودة إلى غرفة النوم ووضع المرطب والواقي الشمسي على الوجه والأجزاء المكشوفة من الجلد والمكياج بالنسبة للنساء (لمدة 5 دقائق).
- ارتداء الملابس والحذاء ووضع العطر (لمدة 3 دقائق).
التنشّط بعد النهوض من السرير
يتمكن الكثيرون من الاستيقاظ والنهوض من السرير واتباع الروتين الصباحي ولكن يستمر معهم الشعور بالنعاس والخمول والكسل بعد مرور ساعة أو اثنتين، وكأن الجسم قد استيقظ أما الدماغ فلا زال نائماً.
الخروج من المنزل والتعرض للشمس من أفضل النصائح لعكس هذه الحالة، أما في الشتاء أو في البلدان التي لا تسطع فيها الشمس بشكل قوي، فيمكن الاكتفاء بنزهة صباحية قصيرة في الطبيعة أو ممارسة التمارين الرياضية.
الحيوان الأليف قد يساعد في الاستيقاظ
إن الالتزام بحضور الصفوف أو التواجد في الوقت المحدد للعمل أمر والالتزام بإطعام حيوانٍ أليفٍ جائع أمر مختلف تماماً. إذا عودتَ قطتك على تناول طعامها كل يوم في السادسة صباحاً على وجه الدقة، فستحرص على إيقاظك في الخامسة وخمسٍ وخمسين دقيقة كل يوم لتشاهدك وأنت تسكب الطعام في طبقها.
ينطبق الأمر كذلك على الكلاب إلا أن مسؤولية الكلب أكبر بقليل بشكل إيجابي لمن يعانون من الاستيقاظ باكراً لأن من واجبك عندما تربي كلباً أن تأخذه في نزهة صباحية يومية.
تعرف على دورات النوم واستخدمها لصالحك
هل صادف يوماً أنك استيقظت باكراً دون أن تشعر بالنعاس والكسل وبرغبة شديدة للعودة إلى النوم؟ تهانينا لك فقد صادف وقت استيقاظك مع وقت انتهاء دورة النوم دون أن تدرك ذلك.
باختصار تتألف دورة النوم من عدة مراحل أهمها هو مرحلة REM التي يكون عقلك خلالها أو في نهايتها مستعداً للاستيقاظ. كل ما عليك حسابه هو الوقت التقريبي الذي يصادف وقت هذه المرحلة وضبط المنبه لتستيقظ خلاله علماً أن دورة النوم الواحد تستغرق من 3 إلى 4 ساعات. لهذا ستحتاج إلى فترة لتتمكن من استكشاف دورة نومك الخاصة.
في البداية حاول أن تضبط منبهك على 15 دقيقة كل يوم أبكر من سابقه إلى أن تتمكن من الاستيقاظ متنشطا، وقم بحساب الوقت الذي نمته لتتعرف على دورة نومك الشخصية وتتمكن من استخدامها لصالحك. بالطبع قد يكون من الصعب أن تخلد إلى النوم في الوقت الذي تخطط له، إلا أن هذه العادة يمكن اكتسابها بشكل روتيني كذلك.