أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
بسبب حادث أصابها حين كانت في الـ 19 من عمرها، فقدت الأرمينية "راديف شامويان" (61 عاما) قدرتها على المشي، لكنها تقول إنها قادرة على التنقل بالكرسي المتحرك بكفاءة، اذا ما تمكنت من الخروج من شقتها.
لكن المشكل الأكبر يكمن في أن جيرانها قاموا ببناء غرفة تخزين بالقرب من مدخل البناء، الشيء الذي تسبب باغلاق تلك المساحة التي كانت "شامويان" تأمل في تركيب منحدر لكرسيها للخروج، وفق تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
Disabled Armenian stuck at home for 10 years after neighbours block access https://t.co/zeIPeRG29P
— The Guardian (@guardian)
August 11, 2016
ونتيجة لهذا الوضع لم تتمكن السيدة العجوز "راديف شامويان" سوى من رؤية المقاعد الموجودة تحت شجرة التوت خارج منزلها من نافذتها، التي يتجمع عندها السكان المحليون في المساء للحديث عن يومهم.
تتذكر اليوم شامويان، أن آخر مرة استطاعت فيها الانضمام إليهم في تلك المحادثة كانت منذ قرابة 10 سنوات، منذ ذلك الحين، ظلت في سجن افتراضي داخل منزلها.
للخروج من هذا السجن المفروض الذي تعيشه "شامويان" حاولت مقاضاة جيرانها لإجبارهم على إزالة غرفة التخزين، لكن قضيتها لم تكتمل لأنها لم تستطع تحمل أتعاب المحاماة، فحكمت المحكمة بأنها لم تقدم الأدلة الكافية لدعم قضيتها.
وحسب نفس الصحيفة تقول شامويان "علي أن أطلب من أحدهم أن يتسوق بدلا عني، هذا ليس سهلاً أن تطلب من الناس في كل مرة، كان بإمكاني أن أفعل كل شيء لنفسي إذا كان بإمكاني الخروج من المنزل".
حاولت شامويان الاستئناف ضد قرار المحكمة، إلا أن الطلب رفض لأنه لم يقدم من قبل محام مرخص، "عندما تلقيت الرد كان شعوراً سيئاً، فقدت الأمل تماماً، أتمنى أن يضع القضاة أنفسهم مكاني، ولو للحظة واحدة".
اقرأ: عداءة سعودية لم تنل أي معدن.. لكنها خطفت الأضواء في ريو!
خسرت 113 كلغ من وزنها لكنها حزنت للنتيجة!
رغم ذلك، لم تستسلم شامويان، فحينما رُفضت دعوتها محلياً، تقدمت للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للحصول على قرار يقضي بكون غرفة تخزين جارتها غير قانونية.
وحكمت المحكمة العام الماضي بأن حقها في الحصول على محاكمة عادلة قد تم انتهاكه، لكن السلطات الأرمينية لم ترد حتى الآن، وقالت البلدية المحلية أن لا علم لها بحكم محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، ورفضت التعليق على القضية.
اقرأ أيضا: سودانية تستعين بالشرطة لحمايتها من زوجها بسبب الواتس أب!
سيدة عربية أنقذت ابنها.. لكنها قتلت زوجها طعنا!
في غضون ذلك، تدهورت صحة شامويان، لكنها تقول إنها ستواصل معركتها، وترى أنه على الحكومة الجديدة تحسين مرافق ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تنوي التصويت في انتخابات العام القادم.