أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (فاطمة جنان)
ينقل ملايين الأشخاص قسرا سنويا عبر قارات العالم للسخرة أو الاستغلال الجنسي، وفق تجارة تعد ثاني أربح تجارة غير مشروعة بعد الاتجار بالمخدرات، وقد اتحدت جميع الأديان رسميا لوضع حد لكافة أشكال استغلال الإنسان قبل حلول سنة 2020.
أما السبب وراء تضخم ونمو هذه الظاهرة خصوصا في دول العالم الثالث هو النمو السكاني الهائل الى حد الانفجار في هذه الدول، بالاضافة الى شح الموارد وانتشار المجاعة..
وفي المجمل ساهمت هذه العوامل في تزويد السوق العالمية بما يسمى بـ "بالإتجار بالجنس" حيث يعتبرهم القانون ضحايا، بالاضافة الى أن تواطؤ بعض الأنظمة الفاسدة مع هذه الظاهرة، شجع عصابات التهريب البشري على توسيع نشاطاتهم القذرة في بعض الدول عالم كم شجع على تهريب البشر الى أماكن العمل جيدة الربح للاتجار بهم في أسواق "الدعارة"، لكن الكارثة العظمى في هذا المجال حينما يتورط الأهل بالدفع ببناتهن الى امتهان الدعارة بدافع الفقر والحاجة..
موضوع ذو صلة: شرطة دبي تطلق تطبيقا ذكيا للايقاع بالمتاجرين بالبشر!
على سبيل المثال لا الحصر، القت الـ"CNN"، الضوء على مكان بكمبوديا كان بالأمس القريب مكانا مظلما تتاجر فيه الأيادي النتنة جنسيا بالقاصرات، حيث قابلت 3 فتيات عمدت أمهاتهن إلى زجهن في عالم قذر مليء بالوحوش الآدمية، ثم عبرن عن ندمهن على ما اقترفته أيديهن من عار..
سردت 3 فتيات قصصهن المؤلمة، حيث أكدت "كيو" أن والدتها "قامت ببيع عذريتها لأحدهن، واستمرت بالاتجار بها جنسيا لدفع ديون أسرتها، تقول الفتاة "في البداية أخذوني الى المستشفى لتحليل الدم ثم فحصوني، وبعدها أجبروني على ممارسة الجنس مع رجل"..
أما قصة "سبوكس" فهي مماثلة شيئا ما، تقول عن تجربتها القاسية "اعتقدت أنني إن هربت قد أتسبب في متاعب عدة لذا قررت البقاء" في اشارة منها الى أنها قبلت مجبرة على ممارسة الجنس.. هذا الأمر ذاته حصل مع "توهو"، حيث قالت أنها أحست بالخزي والعار، لذلك انتقمت من ذاتها فذهبت الى الحمام لجرح ذراعها..
هي قصص كلها تدمي القلب، لكن بإمكانها اعادة بث الأمل في النفس، فلحسن الحظ هؤلاء الفتيات اليوم أصبحن نساء ناضجات يعتمدن على أنفسهن ويجنين المال بشرف رغم كل الأسى والحزن الذي تجرعنه على مضض.. لكن ما مضى انتهى وولى والمستقبل هو الأهم بالنسبة لهن..
ولأن القدر ابتسم لهن من جديد استطعن العمل الى جانب فتيات كن ضحايا "الاتجار الجنسي" من قبل في مصنع تديره مؤسسة غير ربحية مناهضة للظاهرة البشعة، وهي المؤسسة التي أنقذت الكثير من الفتيات اللواتي أصبحن يواجهن الحياة بعزيمة وقوة النفس..
وعندما سألن عن شعورهن اتجاه خيانة الأهل، قالت إحداهن رغم كل المرارة والغضب، "أعلم أن أهلي لم يرغبوا في جعلي أعاني، فهذا هو حال الحياة".. فرغم هذا التسامح مع الذات والأهل، هل الفقر يعتبر دافعا لزج الأبناء في هذا العالم القذر؟ طبعا لا! لأن النفس البشرية تنفر من فعل كهذا.. رغم كل الظروف..
اقرأ أيضا: تجرأ على اغتصاب طفل.. ثم برر جريمته بدافع غريب!