أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (thenewsminute)
في الحقيقة إن الملابس، التي كانت الضحايا ترتدينها ساعة تعرضن للإغتصاب، تتراوح ما بين البيجامة إلى الـ"تي شيرت" أزياء اعتيادية والنتيجة هي أنه مهما كانت ترتدي الضحية فإن الفاعل لن يتورع عن القيام بفعلته!
أقيم في بروكسل معرض للأزياء التي كانت ضحايا التحرش ترتدينها أثناء حدوث الواقعة، ويأتي هذا المعرض كمحاولة لتفكيك المفهوم أو النظرية التي تقول إن النساء الضحايا ساهمن الى حد ما بأفعال التحرش من خلال ارتداء أزياء فاضحة ومثيرة.
وتشمل الملابس "البيجامات" والسراويل الفضفاضة، والفساتين الطويلة تلك التي ترتديها النساء في العمل، ويهدف المعرض إلى تبديد "الأسطورة السائدة" بأن ملابس المرأة مسؤولة بشكل من الأشكال عن الاعتداء عليها، وفقا لما ذكرته صحيفة فلاندرس نيوز.
وقال ليسبيث كينيس، الذي يعمل مع مجموعة دعم الضحايا "كاو إيست برابانت"، لراديو "فرت 1": "ما لاحظته على الفور هو أن كل هذه الأشياء طبيعية جدا، وأضاف ليسبيث، الذي تعرض للإعتداء في طفولته:
"ما يسمى بـ" إلقاء اللوم على الضحية "يأتي دائما في سياق بحث الجناة عن ذرائع تبرؤهم من أفعالهم المشينة، وغالبا ما يكون تعليقهم بشكل نمطي على الحادثة.. "ماذا كان بوسعي أن أفعل .. كانت (اي الضحية) ترتدي ملابس مغرية ومثيرة وأنا كنت بحالة سكر شديد!"
إقرأ: "المؤبد إلو الحياة إلها".. الاغتصاب السفاحي في لبنان
جميع الصور المرفقة هي من ذات المصدر "thenewsminute"
ضحية العنف الجنسي غالبا ما تسأل نفسها إذا كانت جزءا منه، على سبيل المثال، إذا كان الزي أو الطريقة التي تصرفت بها في تلك اللحظة ". إن الميل إلى وصم الضحية بالعار بدلا من الجاني أمر شائع في المجتمعات الذكورية في جميع أنحاء العالم.
فعلى سبيل المثال قال زعيم حزب ساماجوادي الهندي الملقب بأبو عزمي في العام الماضي" "إن النساء اللواتي يخرجن من بيوتهن دون أزواجهن أو آبائهن بعد غروب الشمس لا يستأهلن الاحترام. وشبه الأمر بالقول: "إذا كان هناك وقود في مكان ما، فمن السهل جدا اشتعال النار، وإذا كان هناك سكّر في مكان ما، فالنمل لا شك سيأتي".
وفي عام 2014، ألقت آشا ميرج، وهي سيدة سياسية من ولاية ماهاراشترا، باللوم على ملابس النساء في تزايد حالات الاغتصاب. وهذه التصريحات ليست غير ملائمة ولا تنصف الضحية فحسب، بل يصنفها الخبراء القانونيون على بأن لا أساس لها من الصحة.
وقالت الدكتورة ساندرا شولمان، وهي متخصصة في علم النفس، وهي متخصصة في المضايقات وبيئات العمل العدائية: "كانت خزائن النساء تستخدم منذ فترة طويلة كذريعة لجرائم الجنس"
إقرأ أيضا: قائمة بالدول الـ10 الأكثر تسجيلا لجرائم الإغتصاب في العالم