أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (CNN)
في مقابلة مع الملكة رانيا العبدالله، زوجة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تحدثت عن الفجوة بين الجنسين، وحركة "#Me too" التي ظهرت ضد التحرش الجنسي.
ولدى سؤالها عن الظاهرة الأخيرة والتي تمثلت بحملة وسم " Me Too أو أنا أيضا" والتي كشفت جانبا مختلفا من "هوليوود" عكس عمق اهتمام الاوساط الفنية بالقضايا الأخلاقية، وتعدي الأمر نحو الميدان السياسي، أجابت:
ما آمله هو أن تنتقل الحركة في خضم هذا الإهتمام العالمي الواسع من إطارها الشكلي الى تطبيق أنماط من السلوك العملي تجاه المسائل الأخلاقية، وسن سياسات جديدة تترجم حالة الغضب من ممارسات ظلت طي الكتمان والحرج لعقود.
نريد أن نرى تطبيقا فعليا للأخلاق والمعايير الاخلاقية لقيم جميع المجتمعات التي تنبذ الإبتذال والنيل من حق المرأة بصفتها الإعتبارية في المجتمع..
إقرأ: ملابس نسائية لمصممة عربية عليها عبارات تكافح التحرش
الجميع يتحدث عن رغبته في التغيير ومنح المرأة هامشا أوسع من الحصانة ضد أي فعل ينتقص من كرامتها او يشكل تقييدا لحريتها، ولكن هل الحديث بهذا الأمر كما نراه في الآونة الاخيرة يعكس نية صحيحة، حيال الرغبة في التغيير؟ الجميع يتحدث ولم يتجاوز الامر حدود المشافهة، أي أن شيئا لم يتغير.
وردا على هذا الطرح تقول الملكة رانيا: "نعم أنا أتفق مع هذا الرأي، نعم نحن نريد أن نرى مثلا الأجور متساوية بين الرجل والمرأة، نريد ان نرى تغييرا في السلوك الفعلي، نريد أن نضمن نيل المرأة لحوافز مالية وإجتماعية تحفظها من أن تصبح ضحية في أي لحظة، الجميع يعلم بأن الفتيات في بعض أجزاء العالم يبعن في اسواق الرقيق الحديثة، لذلك هنالك الكثير مما يجب فعله إزاء هذا التمادي على حق المرأة في العيش بكرامة".
وتتابع القول: "ووفقا لأحدث التقارير التي تتناول الفجوة بين الجنسين على الصعيد العالمي، وبمعدل التقدم الحالي، فإن الأمر سيستغرق منا 217 عاما لتحقيق التكافؤ والمساواة بين الجنسين، لذلك اكرر لدينا الكثير من العمل لتنفيذ مهمتنا. لا يكفي أبدا أن نطيل الحديث عن الموضوع، علينا الإنتقال من كسر حاجز الصمت الى الشروع بتنفيذ الإجراءات الفعلية".
إقرأ أيضا: ما هي متلازمة "ملكة النحل" التي تعاني منها بعض النساء؟