أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أثبتت الدراسات أنّ النساء المتزوجات يعانين أكثر من اللواتي لم يتزوّجن بعد. فعلياً، فإنّ المرأة المتزوجة لديها الكثير من الإنشغالات التي تبرزُ بحكم الزواج، وأبرزها الأمومة، إلى جانب العمل الذي أصبح أساسياً بالنسبة للمرأة. وكما هو معلوم، فإنّ المراة تعاني من مصاعب جمّة في تربية الأطفال. إلاّ أن ما بدا ثابتاً هو أن النساء يعانين من ضغطٍ أكبر بسبب أزواجهن. وفي هذا الصدد، فقد أكدت دراسة أنّ “46% من النساء، أكّدن أن الأزواج يسببون ضغطاً كبيراً عليهنّ أكثر من الأطفال”.
ومن هنا، كيف يؤثر الأزواج على زوجاتهم، وكيف يجب أن تتجنب النساء العواقب السلبية للإجهاد؟
يشير موقع “برايت سايد” إلى أنّ “الرجال يتصرفون كالأطفال حتى يبلغوا من العمر 43 عاماً تقريباً”. في معظم الأحيان، فإنّ الآباء يلهون مع أطفالهم، وينظرون إليهم كأصدقاء. غير أنّ الأمهات لديهنّ اهتمامات أكبر بالمسائل المتعلقة بالتربية والإنضباط والصحة وتطوير القدرات التعليمية لدى الأطفال. وعليه، فإنّ الكثير من الامهات يسعين إلى ضبط سلوكيات الطفل، وقد يكون ذلك بشكلٍ نافرٍ بعض الشيء، الأمر الذي يؤثر على علاقة الأطفال بأمهاتم، ويمكن أن يساهم أيضاً في نشوء مشاكل بين الزوجين.
ويكمن الحل في هذا الإطار في أن يكون قرار الوالدين بشأن الطفل متفقاً عليه، كي يشعر الطفل بأن هذا القرار حازم ونهائي.
على صعيد آخر، فإنّ المرأة غالباً ما تهتم بالكثير من التفاصيل وتحمل الكثير من المسؤوليات، في حين أن الرجل قد ينصرف لاهتماماته الخاصة، وفي الكثير من الأحيان يفضل الاسترخاء. ولتجنب هذه الضغوطات، على الرجل أن يبادر لمساعدة زوجته أقله في الأعمال المنزلية، الأمر الذي يساهم في تخفيف حدّة التوتر ويساعد على وجود شراكة واضحة وقوية بين الزوجين.
كذلك، فإنّ مشاغل الحياة في المنزل والعمل، تجعل المرأة تفتقدُ لأوقات الفراغ. وفي حال كان لديها وقتٌ متاح لها، فإنّها تستثمره في الاعتناء بمنزلها وأطفالها. وبسبب الضغوطات، فقد تقصّر المرأة في الكثير من الأمور التي تسعى لإتمامها الامر الذي يُشعرها بالذنب. ولذلك، فإنّ مناقشة الزوج لتوضيح الصورة والعمل على تجنب المشكلات، أمر لا بدّ منه. وعليه، فإنّ الرجل لا يجب أن يكون مساهماً في الأعمال المنزلية فحسب، بل يجب أن يكون له دورٌ آخر في مختلف الأمور الحياتية التي تعزّز الحياة الأسرية.
للمزيد: