من العراق إلى ألمانيا.. قصة طفلة مجهولة النسب
- الطفلة وُجدت ملقاة في مكب للنفايات في أحد الأحياء الشعبية
- تكفل بها أبوان عراقيان لديهم إقامة ويحملان الجنسية الألمانية
ماكان لأحد أن يتوقع المصير الذي ستواجهه طفلة حديثة الولادة مجهولة النسب رميت في مكب للنفايات في أحد الأحياء الشعبية العراقية ، وبعد أن عثرت عليها الجهات الأمنية نقلتها لمستشفى الأطفال ، لتنقلها عناية الله والقدر إلى ألمانيا.
الطبيب مؤيد الجنابي مدير مستشفى الأطفال والولادة في محافظة الديوانية العراقية يروي لأخبار الآن هذه القصة ” الطفلة ياسمين تبلغ من العمر خمس وثلاثون يوما وهي كريمة النسب،وكانت من ضحايا التفكك الأسري والمشاكل الاجتماعية في المجتمع “.
موضحا “وجدت هذه الطفلة مرمية في مكب للنفايات في أحد الأحياء الشعبية ، وبعد أن عثرت عليها دوريات للشرطة نقلتها للمستشفى ، وعلى الفور شكلنا لجنة طبية وفنية لمتابعة حالتها وتم إيداعها في مكان آمن داخل المستشفى “.
مضيفا” الكوادر الطبية والصحية والتمريضية في المستشفى تناوبت على رعايتها وبشكل إنساني يثير الإعجاب”.
وتابع الطبيب الجنابي ” الأخطاء التي ارتكبها غيرها والظروف السيئة التي تركت هذه الطفلة بهذا الحال وهي عاجزة عن إنقاذ نفسها من الذي فيه ، لم تكن قادرة على أن توقف رحمة الله وعنايته ، حيث تكفل أبوان عراقيان لديهم إقامة ويحملان الجنسية الألمانية وليس لديهم أطفال تبنيها ومن ثم السفر لمقر اقامتهم هناك”.
وختم الجنابي” المستشفى والجهات الحكومية المعنية ساهمت بانقاذ هذه الطفلة وتسهيل عملية رعايتها وتبنيها من قبل هذه العائلة التي نرى انها ستكون عون لها وتخلصها من كل الظروف القاسية”.