الرئيس التونسي: نعرف التوازنات الدولية والمعاهدات والاتفاقية أكثر مما يعرفونها

  • قيس سعيدسعيد: مازالوا يعتبروننا شعوبا همجية، نحن شعب يعرف ماذا يريد وينشد العدالة
  • سعيد: نتحاور مع الجميع ونقدر مواقف الجميع فلينتبهوا إلى مواقفهم

استقبل، الأربعاء، قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، بقصر قرطاج، عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية و الهجرة والتونسيين بالخارج، وخصّص هذا اللقاء لإستعراض علاقات تونس مع الدول الشقيقة والهياكل الإقليمية والدولية،. وأشار سعيّد إلى أنّ اللقاء الذي جمع الجرندي بسفراء مجموعة السبع يأتي لتوضيح الموقف التونسي الحقيقي في مواجهة حملات التضليل والمغالطة، وفق تصريحه عبر فيديو نشرته رئاسة الجمهورية.

ودعا سعيّد عددا من الدول الأجنبية إلى الإنتباه إلى مواقفها بشأن الأحداث بتونس، مشدّدا على أنّ تونس دولة ذات سيادة حتى وإن “لم تكن تملك صواريخ عابرة للقارات”، وذلك في تعليقه على بيان صادر عن سفراء بلدان مجموعة السبع المعتمدين بتونس عبّروا فيه عن بالغ قلقهم من قراره حلّ المجلس الأعلى للقضاء.

وأشار سعيّد إلى أنّ اللقاء الذي جمع الجرندي بسفراء مجموعة السبع يأتي لتوضيح الموقف التونسي الحقيقي في مواجهة حملات التضليل والمغالطة، وفق تصريحه.

وقال الرئيس التونسي تعليقا على بيان مجموعة السبع: ” لماذا لم يساورها نفس القلق لعدم تحقيق العدالة في الدولة التونسية وعندما تم العبث بالمليارات”، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ مجلس الوزراء سينظر في النص المتعلق بالتدقيق في الهبات الذي وصلت إلى تونس.

وتابع ”نحن يساورنا القلق من قلقهم”، مضيفا: ”نعرف التوازنات الدولية والمعاهدات والاتفاقية أكثر مما يعرفونها”، مشدّدا على التزام تونس بفكرة الحرية والعدالة.

واستغرب رئيس الجمهورية من عدم قلق هذه الدول من كلّ التجاوزات والأموال التي نهبت والاغتيالات وغيرها من الملفات التي يعرفونها جيّدا.

الأستاذ الذي يلقّن دروسا لتلاميذه

وانتقد سعيّد تدخّل هذه البلدان وعدد من المنظّمات في الشؤون الداخلية لتونس، مشيرا إلى أنّ هذه الدول ماتزال تضع نفسها في مكان الأستاذ الذي يلقّن دروسا لتلاميذه.

وتابع: ”مازالوا يعتبروننا شعوبا همجية..نحن شعب يعرف ماذا يريد وينشد العدالة”.

وأضاف: “نتحاور مع الجميع ونقدر مواقف الجميع فلينتبهو إلى مواقفهم”وشدّد على أنّ تونس دولة ذات سيادة وتسعى إلى إرساء مجتمع القانون وأنّها ليست بحال من الأحوال ضيعة”، وفق تصريحه.

ويذكر أنه جاء في نصّ البيان الذي انتقده الرئيس التونسي : “يساور سفراء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأمريكية والاتّحاد الأوروبي لدى تونس قلق بالغ إزاء ما أعلن عنه من نيّة لحلّ المجلس الأعلى للقضاء من جانب واحد”.

وأعلن، سفراء دول مجموعة السبع لدى تونس عن بالغ قلقهم من نيّة قيس سعيّد حلّ المجلس الأعلى للقضاء، حسب نص البيان.

والجدير بالذكر، أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان قد أعلن خلال لقاء جمعه مع رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، بقصر قرطاج مساء الاثنين الماضي، أنه سيتم عقد جلسة عمل وزاري لنظر في جملة من المراسيم في ظل هذه التدابير الاستثنائية التي تمر بها تونس.

و صرّح سعيد على أن مشروع حل المجلس الأعلى للقضاء جاهز وستتم مناقشته، في قادم الأيام المقبلة، قائلا :” المجلس الأعلى للقضاء تم حله، لكنني لن أتدخل في القضاء أبداً، وقد تم اللجوء إلى الحل لأنه بات ضرورياً، وحان الوقت لوضع حد للمهازل التي تحصل ونستمع إليها”.

وقال: “هناك عديد القضاة تم نقلهم تنكيلاً بهم.. لأنهم لم ينساقوا وراء التيارات التي عبثت بالملفات داخل قصور العدالة”.

وأكد الرئيس التونسي بأنه وقع اللجوء إلى حل المجلس الأعلى للقضاء من أجل تطهير القضاء.

وتابع:” لا أريد أن أجمع السلط وأريد أن يكون هناك دستور نابع من الإرادة الشعبية”