جثث متعفنة في الشوارع وانتشار الكوليرا في ماريوبول
- تعيش المدينة حالياً كارثة انسانية وصحية بسبب الدمار الكبير
- شبكات الصرف الصحي اختلطت بشبكات المياه الصالحة للشرب
- الجثث المتعفنة في أزقة المدينة ودفنها في أماكن عشوائية
ربما هي المدينة الأشهر التي ذاع صيتها منذ بداية الحرب على أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، مدينة ماريوبول لها أهمية استراتيجية فموقعها الذي يبعد حوالي 55 كيلو متراً عن الحدود الروسية ومينائها على بحر آزوف جنوبي شرق البلاد كانت مطمعاً لموسكو.
وتعد ماريوبول ثاني أكبر مدينة في اقليم الدونتسيك يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، ومنذ أيام الحرب الأولى شهدت معارك عنيفة انتهت بسقوطها قبل أسابيع قليلة بعد حصار مصنع أزوفستال والتي تحصن به عدد كبير من القوات الأوكرانية وعدد آخر من المدنيين قبل أن تعلن القوات الروسية السيطرة عليها بشكل كامل في أوخر شهر أيار الماضي.
وتعيش المدينة حالياً كارثة انسانية وصحية بسبب الدمار الكبير الذي خلفته المعارك، فشبكات الصرف الصحي اختلطت بشبكات المياه الصالحة للشرب، والجثث المتعفنة في أزقة المدينة ودفنها في أماكن عشوائية إضافة عدم وجود رعاية طبية، وافتقار الخدمات البلدية للتخلص من القمامة وارتفاع درجات الحرارة التي تساهم بتحلل الجثث بشكل سريع ساهم بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا وغيرها.
وصرح مستشار عمدة المدينة بيترو أندروشينكو بأن القوات الروسية قد بدأت بفرض حجر صحي بعد تفشي مرض الكوليرا في ماريوبول، وأضاف بأن الكوليرا تفشت بين عدد من الجنود الروس والذين تم نقلهم إلى مدينة “روستوف أون دون” للخضوع للعلاج وقد تم تجهيز أقسام منفصلة لوضع الجنود بداخلها.
ومن جانبها حذرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي من خطر تفشي الأمراض المعدية والسارية في ماريوبول بسبب الظروف الغير صحية التي تعيشها المدينة.