نازحو عفرين يخشون هجوماً تركياً جديداً
- 920 عائلة تعيش في مخيم سردم بالشهباء في ريف حلب بعد ان نزحوا
- قوة المعارك والاسلحة الثقيلة التي استخدمت دفعتهم للنزوح
- طالب شيار المنظمات الدولية ان تنظر إلى حال النازحين
تركوا مدينتهم عفرين بسبب سيطرة تركيا عليها، واستقر بهم الحال في منطقة الشهباء، التي تحكمها الإدارة الذاتية مدنيا ويحميها الجيش السوري عسكريا، وينتظرون مصيراً مجهولاً بعد التصعيد التركي الأخير والتهديد باستهداف المنطقة عسكرياً.
920 عائلة تعيش في مخيم سردم بالشهباء في ريف حلب بعد أن نزحوا من مدينة عفرين، بسبب سيطرة الدولة التركية وفصائل الجيش الوطني على مدينتهم، ويتساءلون عن المصير الذي ينتظرهم وسط مخاوفهم من هجوم تركي جديد للمنطقة حسب التصريحات التركية الاخيرة
لدينا مخاوف كبيرة من التهديدات التركية ولا نعلم أين الوجهة بعد.. ما الذي تريده تركيا منا بعد هذا التشرد، والقصف والاستهداف
جميلة
تقول ناديا وهي نازحة من عفرين إنها نزحت برفقة عائلتها إلى الشهباء وكانت تعيش مع أهلها وعائلتها وأطفالها الصغار ونزحوا بسبب تهديدات تركيا، وهم الآن يعيشون حياة سيئة صعبة وهذه التهديدات ترعبهم، هناك أطفال صغار ونساء ومعاقين ومرضى.. لماذا يقومون بتهديدنا ما الذي فعلناه لتركيا.
أما عمر شاب في الثلاثينات يقول لأخبار الآن: “إن قوة المعارك والأسلحة الثقيلة التي استخدمت في عفرين دفعتهم للنزوح”.
يضيف عمر أن الجميع الآن يعيشون حالة ميؤوس منها ويريدون الموت، يعانون البرد والحرارة ويتأثرون بأجواء المخيم السيئة، حتى المساعدات الإنسانية يصعب إدخالها لهم بسبب النظام والحصار الذي يفرضه عليهم، حتى أنه يمنع إدخال المساعدات الطبية في بعض الحواجز، وهم الآن يخشون تكرار سيناريو عفرين ولكن هذه المرة لا يعلمون أين سيتجهون.
أما الطفل شيار ذو الخمسة عشر عاماً يناشد لإنقاذ الأطفال قائلاً: ” إن الدولة التركية تهدد باستهداف تل رفعت والشهباء ومنبج”.
وطالب شيار المنظمات الدولية أن تنظر إلى حال النازحين، مؤكداً أنهم أطفال سوريون يريدون العودة إلى منازلهم ويريدون حقوقهم، ويضيف أن الجو سيء ولا يعلم ما الذي يقوله.
أما جميلة العفرينية تتهم تركيا بتهجيرهم من منازلهم وتقول أنهم يعيشون بصعوبة بالغة في المخيم، ضمن حصار خانق وحرارة عالية، وتخبرنا أن لديها مخاوف كبيرة من التهديدات التركية إلا أنهم لا يعلمون أين الوجهة بعد وتتساءل ما الذي تريده تركيا منهم بعد هذا التشرد، والقصف والاستهداف.
يعيش هؤلاء النازحين حلم العودة إلى منازلهم في عفرين ويرغبون بالسلام بعد سنوات من الحرب والتشرد.