يؤكد الأطباء أن الصيام يعد علاجاً ناجعاً لأعراض القولون والقولون العصبي، حيث يحصل الجهاز الهضمي على راحة لعدة ساعات، ما يساعد على التخلص من أعراض القولون.
ويقول أخصائيو الأمراض الباطنية إن الصيام هو علاج طبيعي للعديد من المشاكل الصحية، ففيه تتجدد طاقة الإنسان وتكون أعضاء الجسم أكثر حيوية من أي وقت مضى، كما تختفي في ساعات الصيام مشاكل الجهاز الهضمي والقولون، ويمكن القول إن الصيام هو راحة طبيعية للمعدة من إرهاق دام طوال العام.
ويشير الأطباء إلى أن هناك بعض الأخطاء يجب تجنبها لضمان الصوم بدون متاعب، من بينها الإفراط في تناول السكريات بعد الإفطار فأثناء الصيام تقل نسبة السكر وعند رفعها بشكل مبالغ فيه بسبب كميات الحلوى المتناولة، يؤثر ذلك على معدل السكر بالدم ويؤدي إلى اضطرابات عديدة، وفقاً لليوم السابع.
ونصح الأطباء بعدم الإكثار من السكريات، وعدم الإفراط فى تناول الأطعمة أثناء الفطار أو السحور، لأن ذلك يؤدي إلى حدوث أمراض كعسر هضم وارتفاع ضغط الدم والإصابة ببعض الأزمات القلبية، خاصة لمن لديهم ضيق بشرايين القلب، مشيراً إلى أهمية الإفطار على السوائل الدافئة التي تكون هادئة على المعدة وتجعلها مستعدة لاستقبال باقي الأطعمة.
كما يمكن الإفطار على وجبة بسيطة وهي التمر واللبن ثم التوقف للحظات حتى تهدأ المعدة، والبدء بعدها فى تناول وجبة الإفطار، ويفضل تناول وجبة خفيفة تحتوي على السلطات وبعض البروتينات والقليل من النشويات والدهون.
ويمكن تقسيم الطعام إلى عدة وجبات كل ساعتين أو 3 ساعات بحيث تكون كل وجبة خفيفة، حيث إن تقسيم الطعام إلى وجبات متعددة وعدم قصر الطعام على وجبة رئيسية فقط يؤدي إلى الوقاية من العديد من الأمراض، منها عسر الهضم والحموضة ومشاكل القولون.
وفي وجبة السحور، يجب علينا تجنب تناول المواد الحريفة كالمخللات والتوابل الحارة والتي تزيد من العطش أثناء الصيام، كما يجب أيضاً عدم الإكثار من الطعام حتى لا تضطرب كميات السكر بالدم أثناء الصوم.
وبين أخصائيو التغذية أن من الأمور الهامة جداً في الصيام السوائل فيفضل تناول العصائر الطبيعية لتزويد الجسم بالفيتامينات، فضلاً عن حمايته من الجفاف نظراً لطول ساعات الصيام.
وينصح الأطباء بضرورة الاستفادة من الشهر الكريم وجعله بداية لتغيير كل العادات الغذائية الخاطئة، والبدء في نظام حياتي مختلف في الشهر الكريم.