دبي، 15 سبتمبر، إيلاف
قد يكون الشخير مصدر إزعاج للكثيرين، كما انهم قد يفرق بين الأزواج في أحيان كثيرة، لكن دراسة حديثة اثبتت أنه يؤدي إلى نتائج أكثر خطورة على الصحة منها تصلب الشرايين.
كما قالت دراسة أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم لا يؤدي فقط إلى الشعور بالتوتر صباح اليوم التالي، بل يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وقال العلماء إن الرجال الذين يعانون من صعوبة في النوم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة مع اللذين يحصلون على قسط كاف من النوم.
أظهرت دراسة حديثة أن الناس الذين يشخرون هم أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين من الذين لا يشخرون، وحتى مقارنة بالذين يعانون من زيادة الوزن ويدخنون بشراهة. من المعروف أن التوقف عن التنفس اثناء النوم تسبب تصلب الشرايين. لكن نتائج البحث الجديد تشير إلى أن الشخير بحد ذاته – حتى وإن لم يكن مصحوباً بالتوقف عن التنفس اثناء النوم – يعرض المصاب لتصلب الشرايين.
بدوره، يسبب تصلب الشرايين ضيقاً وتيبساً في مجرى الشرايين ويعرض الشخص للإصابة بجلطات القلب والدماغ.
وعمل الباحثون على قياس سماكة جدار الشريان السباتي الذي يمد المخ بالدم والاوكسجين، ووجدوا ان الذين يشخرون لديهم زيادة في سماكة الشريان وضيق في مجرى الدم.
ويعتقد الباحثون أن الاهتزازات الناتجة عن الشخير تؤثر على أوعية الشريان السباتي وتسبب التهاباً في جدار الشريان مما ينتج عنه تصلب في الشرايين.
وعلى الرغم من أن الكثير من الناس قد يعتبرون أن الشخير بعيد للغاية عن الشرايين وغير مرتبط بها، إلا أن هناك الكثير من الأمراض التي يجمع بينها رابط غريب. المثال على ذلك:
التواء الكاحل يسبب الصداع
أشارت دراسة حديثة إلى أنه على الرغم من أن كل عضو على طرفي نقيض من الجسم، إلا أن التواء الكاحل يمكن أن يؤدي إلى صداع متكرر.
ويعتقد أن السبب يعود إلى أن تلف الكاحل أو التوائه يدفع المصاب إلى تغيير طريقة سيره مما يضع الكثير من الضغط على الركبتين والوركين وحتى الرأس والعنق، مما يسبب الصداع المتكرر.
الأرق يسبب السرطان
عدم الحصول على قسط كاف من النوم لا يؤدي فقط إلى الشعور بالتوتر صباح اليوم التالي، بل يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وقال العلماء إن الرجال الذين يعانون من صعوبة في النوم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة مع اللذين يحصلون على قسط كاف من النوم. السبب في ذلك يعود إلى أن قلة النوم قد تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الميلاتونين الذي ينتجه الجسم ليلاً ويعطي الشعور بالنعاس. الميلاتونين يلعب دوراً في منع نمو الأورام، وبالتالي فإن انخفاض مستوياته قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
انقطاع الطمث و سوء الهضم
انقطاع الطمث لا يؤدي إلى معاناة المراة من الهبات الساخنة، بل قد يسبب مخاطر عسر الهضم، فالتغيرات في مستويات هرمون الاستروجين و التستوستيرون، التي تحدث قبل وأثناء سن اليأس، تؤدي إلى تغيير حركة الطعام خلال القناة الهضمية وبالتالي عسر الهضم.
عدم انتظام الدورة الشهرية والسكري
تعاني واحدة من كل عشر نساء في سن الإنجاب من متلازمة تكيس المبايض. عدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل الخصوبة هي أمراض تؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الاصابة بمرض السكر.
ويعتقد أن هذه المتلازمة سببها مستويات عالية من هرمون الأنسولين الذي يعمل على ايصال السكر في الدم. ويعتقد أن ارتفاع مستويات الانسولين أيضاً يحرك المبايض لإنتاج مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى نمو الشعر الزائد وأيضاً رفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الصداع النصفي والسكتة الدماغية
الصداع النصفي، لا سيما الذي يترافق مع رؤية المريض للأضواء الساطعة، يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 21 في المائة. تحدث السكتة الدماغية عندما يتم حرمان جزء من الدماغ من إمدادات الدم. وخلص الباحثون إلى أن الناس الذين يعانون من الصداع النصفي يكونون أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية بسبب معاناتهم من مشاكل في تخثر الدم.