أعلن فريق من الأطباء في مدينة نيس جنوب فرنسا، أمس السبت، عن تطويرهم فحصا مخبريا للكشف المبكر عن سرطان الرئة بطريقة بسيطة قائمة على أخذ عينة من الدم، في تطور وصف بأنه "سابقة عالمية"، وأشار فريق أطباء البروفسور بول هوفمان، من "مركز نيس الاستشفائي الجامعي" و"المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي" التابع لـ"جامعة صوفيا انتيبوليس" في نيس، إلى أن هذا التقدم الطبي يمثل "خرقا مذهلا على صعيد السرطانات الرئوية الهجومية".
ونشرت نتائج بحوث هذا الفريق في مجلة "بلوس وان" الأميركية العلمية، وبحسب هذه الدراسة، سيصبح من الممكن في السنوات القليلة المقبلة، الكشف مبكرا عن سرطان الرئة عن طريق أخذ عينة من الدم، وذلك قبل أن يصبح الورم ظاهرا عبر التقنيات التقليدية للتصوير الشعاعي بأشهر وحتى بسنوات، وأوضح هوفمان "أننا فكرنا سنة 2008 في اعتماد تقنية الكشف هذه المستخدمة سابقا مع أشخاص مصابين بسرطان الرئة، لكن بتطبيقها هذه المرة على أشخاص يواجهون خطر الإصابة دون أن يكونوا قد أصيبوا بورم" سرطاني.
كما أضاف: "أجرينا دراسة تناولت 245 شخصا غير مصابين بالسرطان بينهم 168 يواجهون خطر الإصابة لأنهم يعانون مرض الانسداد الرئوي المزمن"، وتابع : "من أصل هذا العدد، خمسة أشخاص أظهروا قبل أي كشف عن العوارض بالتصوير الشعاعي، خلايا سرطانية متنقلة، وكلها تسببت بالسرطان، أي بنسبة تجاوب مع الاختبار وصلت إلى 100%. لقد أظهرنا صحة الفكرة، ويتعين الآن إثباتها إحصائيا عن طريق الدراسة الوطنية التي نقترح إجراءها".