أثبتت دراسة لجامعة Keck School of Medicine جنوب كاليفورنيا في نيسان 2014 وجود جين جديد مختلف يشير إلى أن استهلاك اللحوم المصنعة يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بسرطان القولون.
وأجريت الدراسة على أكثر من 18.000 شخص من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأوروبا، 9.287 منهم يعانون من سرطان القولون والمستقيم، و9.117 ممن لا يعانون من السرطان، وخضع جميع المشاركين إلى 10 دراسات رصدية تم تجميعها برعاية المعهد الوطني للصحة، ووجد العلماء بشكل منهجي 2.7 مليون جين متغيِّر لتحديد الأمور المرتبطة باستهلاك اللحوم والألياف والفواكه والخضروات.
وأوضح الدكتور جين فيغيريدو الأستاذ المساعد في الطب الوقائي في كلية Keck للطب أن "تناول اللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ويصيب حوالي ثلث عامة السكان الذين يحملون هذا المتغير الجيني"، محذراً إياهم من "مخاطر تناول اللحوم المصنعة".
وتمَّ الكشف عن تفاعل كبير بين جين rs4143094 البديل الوراثي واستهلاك اللحوم المصنعة، وهذا التفاعل المتغير موجود على الكروموسوم العاشر الذي يحتوي على GATA3 المرتبط بأنواع عدة من أمراض السرطان. وافترض الدكتور فيغيريدو أن "اللحوم المصنعة قد يكون لها أهمية بيولوجية مثيرة للاهتمام نظراً لموقعها في الجينوم، ولكن هناك حاجة لمزيد من التحليل الوظيفي". وأضاف: "إن هذه المعلومات يمكن أن تساعدنا على فهم أفضل لعلم الأحياء، وربما تؤدي في المستقبل إلى استراتيجيات للوقاية".
يشار إلى أنَّ سرطان القولون هو مرض متعدد العوامل يُعزى إلى أسباب وراثية وعوامل نمط الحياة بما في ذلك النظام الغذائي. لذا، لفت الدكتور هسو لي، المؤلف الثاني والمسؤول الرئيسي عن الإحصاءات الموجودة في الدراسة إلى أنَّ "النظام الغذائي هو أحد عوامل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، قائلاً: "إنَّ دراستنا هي الأولى لفهم ما إذا كان بعض الأشخاص معرضون للخطر بدرجة أعلى أو أقل بناءً على ملفهم الشخصي الجيني".