أظهرت نتائج دراسات علمية بأن الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم "الأرق" يصابون بأمراض الظهر، اخذ الباحثون، وهم من جامعة حيفا، بنظر الاعتبار مجمل العوامل المؤثرة، من ضمنها العوامل الاقتصادية والاجتماعية ونمط الحياة، وتوصلوا الى ان الأرق علامة لارتفاع احتمال الإصابة بآلام الظهر. ويعتقد العلماء، ان الأرق يزيد من حساسية الإنسان للألم، وان كل من يعاني منه يميل الى الالم العفوي، أكثر من الآخرين.
يحتمل ان يكون للتوتر النفسي دور في هذا الموضوع. لأن الذين يعانون من الأرق كقاعدة يصفون حياتهم بالمتوترة جدا. وطبعا يحتمل انهم سيعانون من القلق الدائم، وهذا بدوره يؤدي الى ازدياد التشنج العضلي وتقلص عدد الفواصل الصغيرة في النشاط العضلي، التي بنتيجتها تظهر الآلام في الظهر. قد تكون هناك عوامل بيولوجية أخرى، عدا الأرق، تسبب آلام الظهر، ولكن لم يكتشفها العلماء الى الآن.
أنواع الأرق:
هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الأرق:
الأرق العَرَضي أو المؤقت: وهو الذي يدوم ما بين ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع وكل الناس تقريبا قد يعاني منه في وقت من الأوقات بسبب القلق وضغوط الحياة.
الأرق الحاد أو قصير المدى: وهو الذي يحدث عندما تتراوح فترة عدم انتظام النوم أو عدم القدرة على النوم لفترات متواصلة بثلاثة أسابيع إلى ستة أشهر.
الأرق المزمن: وهو الذي يحدث عندما يستمر الأرق لفترة طويلة قد تصل إلى سنوات. وهو النوع الأكثر خطورة.