أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (سي إن إن)
17 في المائة من سكان العالم يملكون عيوناً زرقاء، لكن السبب من وراء الانجذاب نحو العيون الزرقاء ليس معروفاً إلى الآن.
لطالما كانت العيون الزرقاء لدى الممثلات والنجوم أمراً يحسد عليه، ولطالما كانت سمة للجمال.
النظريات تتعدد بين علماء النفس الذين درسوا ظاهرة الانجذاب لهذا اللون من العيون، بينهم من قالوا إن تميزها يعود للعصر الحجري، عندما كان يبرز ذو أو ذات العيون الزرقاء من بين الحشود.
وآخرون يرون بأن اللون الفاتح يمكن من بروز حدقة العين السوداء، ولكن بتنوع هذه النظريات إلا أن الحقيقة الواضحة لدى الجميع تتمثل بأن 17 في المائة فقط من سكان الأرض يملكون هذه العيون.
والبقية من الـ 80 في المائة من سكان الأرض يمكنهم أن يغيروا من لون عيونهم باستخدام العدسات اللاصقة، ولكن هنالك إجراء طبي جديد اليوم، يمكنه أن يحول لون العيون كلياً إلى اللون الأزرق.
الكيفية
إذ تطبق شركة "Storma Medical" الطبية إجراء تعمل فيه على محو صبغة الميلانين البنية التي تتواجد في الطبقة الداخلية للقزحية.
وقال الطبيب غريغ هومر في مقابلة لـ CNN إن: "المبدأ الأساسي يتمثل بأن كل عين بنية في الأصل هي عين زرقاء اللون"، مضيفاُ بأن اللون الأزرق هو انعدام وجود صبغة في العين بالأساس، ولا وجود للون أزرق.
وأشار هومر إلى أن "الفرق الوحيد بين العين البنية والعسلية هو وجود طبقة رقيقة من الصبغة تحت قزحية العين"، مضيفاً بقوله: "إن أزلنا تلك الطبقة فإن الضوء يمكنه الدخول إلى الجزء باسم (stroma)، أي الجزء الذي يشبه عجلة الدراجة الهوائية بالعيون فاتحة اللون، ويمكن للضوء أن يدخل وأن ينتشر داخل العين وينعكس بموجات أقصر، ليعطي اللون الأزرق في نهاية الطيف الضوئي".
وتقول الشركة إنها أنشأت علاجاً بالليزر يمكنه أن يدمر النسيج الصبغي، ليبدأ الجسم بإزالة الجزء المتضرر تلقائياً وبشكل طبيعي، ورغم أن العملية بأسرها لا تتطلب أكثر من 20 ثانية، إلا أن العيون الزرقاء المخبأة تحت الطبقة لن تظهر إلا بعد عدة أسابيع.
ورغم أن العملية لم تأخذ الموافقة في أمريكا، إلا أن المجلس الطبي في الشركة أشار إلى أن الدراسات الأولية تدل على سلامة العملية، إذ طبقت العملية على 17 مريضاً في المكسيك و20 آخرين في كوستا ريكا، وأكدت الشركة إلى أنها لا تهدف بهذه العملية إلى الترويج للعيون الزرقاء.
سعر العملية
يقول الطبيب هومر، من شركة "Storma Medical" المشرفة على العملية إن سعر هذه العملية قد يصل لما يقارب خمسة آلاف دولار.
الانتقادات
رغم أن رد فعل المجتمع الطبي المختص بعلوم العيون لا يزال صامتاً حول العملية، إلا أن الكثيرين من أخصائيي العيون بدأوا بالانتقاد، وذلك فيما يخص سلامة أحد أكثر أعضاء الجسد حساسية.
إذ يقول ساج خان، أحد اطباء العيون في مستشفى "London Eye" لطب العيون، إن هذه العملية رفعت بعض العلامات المحذرة/ مضيفاً بقوله: "إن أي عملية تتضمن ضخ الصبغة داخل العين ترفع مخاوف بإمكانية سد هذه الصبغة لقنوات إخراج السوائل من كرة العين، وهذا يمكنه أن يزيد من الضغط داخلها"، وأشار بأن "حصول هذا الانسداد لفترة طويلة من الزمن يمكنه أن يتسبب بالزرق."
ورغم أن الأخصائيين في شركة "Stroma Medical" قالوا إن الجزيئات التي يفتتها الليزر صغيرة ولا يمكنها أن تتسبب بأي انسداد يمكنه أن يؤدي للإصابة بالزرق مستقبلاً، إلا أنه أضاف أيضاً بأنه لن يتم الحكم على النتيجة النهائية دون التعرف إلى النتائج على المدى الطويل.