أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات)
المشي هو عبارة عن رياضة سهلة وبسيطة، وهي من أفضل أنواع الريّاضات لدى الجميع؛ وذلك لكونها رياضة ممتعة، فهي لا تحتاج للمال ولا للأجهزة الحديثة، ولا حتى للاشتراك في النوادي الرياضية، ولرياضة المشي فوائد متعددة، حيث يتمكن الجميع صغيراً وكبيراً،ةشاباً وكهلاً، مريضاً وسليم الجسم من ممارستها، فهي أقل ما يقال عنها أنها رياضة في متناول الجميع.
أقرأ أيضا: هل جربتم ريجيم المضغ قبل الآن؟
يعدّ المشي من أنواع الرياضة التي يمكن أن يمارسها الإنسان بشكل يوميّ، سواءً كان كبيراً أو صغيراً، فهو سهل، وبسيط، ويمكن أن يمشي الإنسان في الشارع أو في الحدائق أوعلى شاطئ البحر، ويمكن المشي صباحاً أو عند ساعات الغروب، ويعود المشي على جسم الإنسان بالكثير من الفوائد، ويقيه من العديد من الأمراض، كأمراض القلب، والشرايين، والسرطان، والسكري، وغيرها الكثير، وهو يساعد الإنسان على الاحتفاظ بنضارته، وصحّته، وشبابه، وهو رياضة اقتصادية، ولا تكلّف الإنسان أي مصاريف، والمشي يساعد على اكتساب الوزن المثاليّ الذي يحلم به، ويتمنّاه كلّ شخص، والحصول على الجسم الرشيق دون الحاجة إلى اتباع أيّ برنامج للريجيم
6 فوائد صحية لرياضة المشي
– رياضة سهلة ولا تحتاج لتدريبات معقدة:
نعم، فالمشي رياضة في متناول الجميع: الكبار والصغار والذكور والإناث، ولا تحتاج الخضوع لتدريبات معقدة ولا اقتناء أدوات خاصة لممارستها. زد على ذلك أن الخبراء يصنفون المشي ضمن الرياضات الأقرب من الجهد البدني المثالي الذي يحتاجه الجسم.
ويستحسن المشي في أجواء نقية فيها هواء متجدد، مثل الشواطئ والغابات، لأنها ستساعدك أيضاً على تحسين مزاجك. وتجدر الإشارة إلى أن رياضة المشي الاحترافية تتطلب المشي بسرعة متوسطة، إلى الحد الذي يجعلك ترفعين ذراعيك جيداً.
– المشي يساعد على خسارة الوزن:
غالباً ما تتبادر إلى ذهنك صورة الأجداد والأسلاف، والذين كانوا يتمتعون بقوام رشيق رغم كبر سنهم. وربما تساءلت عن السر الذي يكمن وراء ذلك. إليك الإجابة: إلى عهد ليس ببعيد "أربعون سنة"، كان الناس مجبرون على المشي لمسافات متوسطة لقضاء أغراضهم: فالأطفال كانوا يذهبون إلى المدرسة مشياً على الأقدام، وكان الناس يمارسون أعمالاً خارج المكاتب ولا تتطلب منهم الجلوس لفترات طويلة وراء شاشات الحواسيب.
أقرأ أيضا: فواكه لها مفعول سحري في انزال الوزن
وهكذا، كانوا يتمكنون من حرق الدهون والسعرات الحرارية وكانوا يحولون البروتينات إلى طاقة عوض تخزينها في الجسم. وللحصول على نتائج مرضية، يستحسن أن تكون سرعة المشي متراوحة ما بين 7 و9.5 كيلومترات في الساعة، أي تقريباً ضعف السرعة التي اعتدت المشي وفقها. وهكذا، يمكن للجسم أن يحرق مخزون الطاقة عنده حتى يلبي حاجيات الجهد المبذول.
– المشي يقوي العضلات ويجعلها أكثر متانة:
عندما تمارسين رياضة المشي، فإنك تقومين بتمرين عضلات الرجلين والحوض والفخذين، وكذلك عضلات الذراعين والكتفين، وهو ما يعني أن جميع العضلات التي ترسم شكل قوامك تدخل في تمرين مستمر ومفيد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدد دقات قلبك ترتفع خلال المشي، وهو الأمر الذي يجعل نسبة الإصابة بأمراض قلبية تقل ب 50 في المئة. وبعكس الجري، فإن المشي لا يعرض عضلاتك والروابط التي تربط بينها لأية مخاطر أو أضرار.
– المشي يقوي جهاز المناعة:
خلال المشي، ترتفع دقات قلبك بشكل يحفز الدورة الدموية، ويجعل كمية الأوكسيجين والطاقة التي يدفع بها الجسم نحو مختلف الأعضاء والأجهزة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً. وتساهم نسبة الأوكسيجين المرتفعة هاته في الرفع من مستوى فاعلية جهاز المناعة، وتجعله يتصدى بشكل فعال للجذور الحرة والأمراض.
وقد بينت دراسة أمريكية أجريت حول عادات النساء اللواتي تعانين من سرطان الثدي، أن النساء اللواتي يقمن بالمشي لمدة تتراوح بين 3 و5 ساعات أسبوعياً ترتفع لديهن نسبة التعافي التام من هذا المرض بنسبة تصل إلى 50 في المئة، مقارنة مع اللواتي لا يقمن بأي جهد رياضي.
– المشي يقوي العظام والمفاصل:
نصف ساعة من المشي يومياً كفيلة بأن تقييك من الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل. خلال المشي، وبسبب تصادم الرجل مع سطح الأرض بقوة متوسطة فإن كثافة العظام تزداد دون أن تتسبب في أية مشاكل على مستوى الروابط، على عكس الجري.
وتقوم العظام بتجديد الخلايا بشكل مستمر وذلك تحت تأثير ضغط العضلات كما يحافظ المشي على التوازن والمرونة اللذين يفقدهما الجسم كلما تقدم الإنسان في العمر.
– يحسن المشي من المزاج والراحة النفسية:
بينت عدة دراسات أجريت على الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق والإجهاد، أن المشي 3 أو 4 مرات أسبوعياً لمدة نصف ساعة يعطي نتائج إيجابية، ويزيد من ثقة الإنسان بنفسه كما يجعل مزاجه يتغير نحو الأفضل.
أقرأ أيضا: كيف أتخلص من حرقة المعدة دون أدوية؟
خلال المشي، يقوم الجسم بإفراز مجموعة من الهرمونات المنشطة، مثل الأندورفين. وهي عبارة عن مضادات اكتئاب طبيعية، تقوم بالتخفيف من آثار التعب والإجهاد كاضطراب النوم وقلته، وكذا الإحساس بالتعب والعياء طوال اليوم، واضطراب الشهية.
فوائد المشي يوميا
يفيد المشي القلب، والرئتين، كما أنّه يساعد على زيادة نشاط الدورة الدموية، والناتج عن حرق الأكسجين، ويؤدي ذلك إلى تقوية عضلات الجسم، والجهاز الدوري.
يساعد المشي على تهدئة أعصاب الإنسان المتوترة، والتخفيف من ضغوط الحياة اليومية.
يقلل المشي من ترهلات البطن، والجلد، والتي تكون ناتجة عن تخفيف الوزن.
يقوّي المشي عضلات البطن، والساقين، والحوض، ويساعد في الحصول على القوام السليم.
يقلل المشي من احتمالية ظهور الكرش، ويساعد في التخفيف منه، كذلك التقليل من الأرداف الضخمة.
يساعد المشي على فقدان الجسم للسعرات الحرارية الزائدة، واستهلاك الدهون الزائدة في الجسم.
يؤدي المشي إلى تخفيض ضغط الدم المرتفع، والتقليل من نسبة الكولسترول في الدم.
يعالج المشي مشكلة السمنة، وزيادة الوزن، وذلك من خلال ممارسته من اتباع حمية غذائية، والتقليل من السعرات الحرارية، وثبات الوزن، والمحافظة عليه.
يقلل المشي من ألم المفاصل، لمساعدته في تليينها، ونشاطها، وسهولة حركتها، كما أنّه يساعد في التخفيف من الشدّ، والتشنّج العضلي.
يعالج المشي مشكلة عسر الهضم، وحالات الإمساك المزمن، وتشنجات الكولون، لكونه يساعد على تحريك الأمعاء، وتخفيف الغازات، وألم القولون، وإفراغه. يحسّن المشي من عملية التنفس الطبيعيّ، لكونه يعمل على تقوية العضلات الصدرية، وعضلات التنفّس، ويساعد على اتساع الرئة، وتحسين وظيفتها، والتخفيف من حدّة الأمراض التنفسية.
ممارسة المشي الصحيح
يفضّل أن يمارس المشي الصحيح ثلاث مرات أسبوعياً، ولمدّة لا تقلّ عن ساعة، مع مراعاة عدم التوقّف، إلا عند الضرورة لذلك، ويمارس المشي على معدة فارغة، ولا يجب المشي بعد تناول الطعام مباشرة، وذلك لأنّ الدورة الدموية تنشط بعد تناول الطعام، والضرر يكون أكثر من الفائدة، والأفضل أن يمارس المشي قبل الإفطار في الصباح الباكر، أو بعد تناول الطعام بثلاث ساعات، كما يجب البدء بالتدريج، أي عشر دقائق قي اليوم ثم عشرين دقيقة، وهكذا حتى نصل إلى الفترة الزمنيّة المطلوبة، ومن الأفضل ارتداء الملابس، والأحذية الرياضية المريحة، والاستحمام قبل وبعد المشي للحصول على أفضل النتائج.
أفضل طريقة للمشي لإنقاص الوزن
توجد علاقة طردية بين سرعة المشي ومقدار المسافة المقطوعة أثناء المشي مع حرق السعرات وإنقاص الوزن، فكلما كان المشي بخطوات سريعة ولمسافات طويلة زادت السعرات الحرارية التي يتمّ فقدانها مع زيادة احتمال إنقاص الوزن بشكل أسرع من المشي البطيء ولمسافات قصيرة، كما أنّ المشي صعوداً يحفّز الجسم على إنقاص الوزن بشكل أسرع من المشي بخط مستقيم، وتكون الفرصة ضئيلة لخسارة الوزن عند المشي نزولاً، وذلك لزيادة مستوى عمليات الأيض والدورة الدموية عند المشي السريع أو المشي صعوداً، ممّا يولد حاجة الجسم لاستهلاك قدر أكبر من الطاقة والسعرات الحرارية، مما يترتب عليه نقص تدريجي في وزن الجسم.
كمية السعرات المحروقة عند المشي
ترتبط كمية السعرات المحروقة أثناء المشي بسرعة المشي وكتلة الجسم، ففي حال المشي بسرعة أربعة أميال لكل ساعة لفرد يزن 120 رطلاً، فإنّ السعرات التي يفقدها أثناء ذلك تصل إلى 4.7 سعرة، أمّا إذا ما كان يزن 180 رطلاً فيمكنه حرق 7.7 سعرة، أمّا في حال كان الفرد يزن 220 رطلاً فيمكنه حرق 8.6 سعرة عند قطع تلك المسافة، وفي حال رغبة الفرد بخسارة 20 رطلاً من الوزن من خلال المشي فقط، فعليه الالتزام بخسارة 250 سعرة يومياً عن طريق المشي فقط، فالفرد الذي يبلغ وزنه 160 رطلاً يلزمه 40 دقيقة مشياً بشكل يومي لمسافة أربعة أميال لكل ساعة من أجل إزالة 1/2 رطل أسبوعياً.
عدد مرات المشي لإنقاص الوزن
إذا ما كان الفرد مستجداً في مجال المشي فعليه بالبدء بالمشي من ربع ساعة إلى ثلث ساعة، لثلاث أيام أسبوعياً، مع التدرّج في زيادة معدل المشي حتى يصبح من نصف ساعة إلى ساعة يومياً، حتى في الأيام الباردة والممطرة التي لا يستطيع فيها المشي في الخارج، فيمكنه بدلاً من ذلك المشي في ممرات البيت أو أمام التلفاز كي لا يسأم من ذلك، كما قد تساعده الاستعانة بأحد الأجهزة التي تقيس المسافات المقطوعة من أجل تحديد المسافة التي قطعها مشياً في البيت.