أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)
بعد ان أصبحت في السنوات الاخيرة أحدث ضحية لوباء الشعور بالانهاك المزمن ما تسبب لها بـ خمول ذهني، وبدني قررت المؤرخة الطبية والناقدة الادبية "آنا كاتارينا شافنير" الخوض في مزيد من التحقيق والدراسة للعقل البشري لمعرفة كيف تصيبه حالات الانهاك وكيف يتعرض لها جسم الانسان وتسبب له فقدان الطاقة بمجرد أن يفكر الشخص بتثاقل تجاه أعماله.
وبعد ان انتابت شافنير مشاعر الانهاك والاحتراق الداخلي للجسم الانساني إفترضت الباحثة الطبية ان هذه الحالات قد تكون مألوفة واعتيادية لدى اولئك المغيبين او الضعفاء بدنيا وعقليا الى جانب البشر الاعتياديين انفسهم، لاسيما مع اختلاف التجارب الحياتية لدى مختلف ثقافات العالم، حتى ان شافنير باتت في دراستها أقرب الى تصور ان أغلب الباحثين المهتمين بمتابعة هذه الحالات قد يصلون الى نتيجة مفادها ان ما يحدث من تزايد للاصابات بالانهاك البدني والذهني هو نهاية العالم المطلق لاحتياطيات الطاقة البشرية.
طرق حديثة يمكن اتباعها للباحثين عن الشباب الدائم
شافنير استشهدت في تحقيقها الطبي للعقل البشري باستطلاع أجرته دراسة طبية المانية أكدت أن 50% من الاطباء يشعرون بالارهاق كل ساعة وان بعضهم ينتابه شعور الانهاك بمجرد التفكير بانه ذاهب الى العمل، الامر الذي يشير الى ان الخمول والانفصال احيانا عن التركيز مرتبطان بنوعية الافكار التي يتداولها العقل البشري في تلك اللحظة.
الا ان شافنير اشارت ايضا الى ان هناك فرقا بين الشعور بالانهاك وبين من يشعرون بالتعب الناجم عن الاحتراق الجسماني، مؤكدة في دراستها الطبية ان الاشخاص الذين تحرق اجسامهم طاقة كبيرة هم فصيل مُحسن للكآبة، في حين ان الفاشلين هم الذين يشعرون بالانهاك لمجرد التفكير بشكل متثاقل بالاعمال والمهام الواجب عليهم إنجازها، غير انها تقول ايضا ان كلا الحالتين تسببان الخمول الذهني والبدني.
وفقا لدراسة شافنير فان التطور التكنولوجي والعالم الرقمي الذي تتسابق مؤسساته في التقدم العلمي ترهق الادمغة التي لا تتعامل بالسرعة الكافية مع بيئة العمل الحديثة، إذن فاذا أراد اي شخص ان يتعامل مع هذه الانتاجية المتسارعة للتطور حيث إنجاز الكثير من الاعمال والوظائف في آن واحد فعليه ان يواجه ضغوطا يومية و زيادة مطردة في هرمونات التوتر وبالتالي يناضل جسده من اجل الاستمرار في انجاز الاعمال.