أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات)
ما هذه الاندفاعات الحمراء التي أراها على جلد طفلي؟ وكيف يجب أن أعالجها؟ وهل يجب أن أخاف منها؟ هذا السؤال تطرحه كل أم عملياً خلال الأسبوع الأوّل من حياة طفلها الوليد. وفي حقيقة الأمر فإن هذه الاندفاعات تسمى طبياً (الحمامى الانسمامية) وعلى الرغم من أن اسمها قد يوحي ببعض الرعب، فالأمر أكثر بساطة مما تظن الأمّهات. وأنا أفضّل أن أطلق عليها اسم (اندفاعات الوليد) لأنها فعلاً كذلك، ولا تكاد توفر وليداً. وهي عبارة عن بقع حمراء يبلغ قطرها حوالي نصف سنتمتراً، وفي وسطها نقطة شاحبة. ويعتقد أن سببها هو الهرمونات التي تعطيها الأم لطفلها أثناء الحمل، وتتجلّى بعد الولادة. وتزول هذه الاندفاعات عفويّا ً بعد أسبوع أو أسبوعين. والنقطة الأهم والتي يصعب أن نقنع بها بعض الأمهات أحياناً هو أن الأمر لا يحتاج إلى معالجة بالمراهم وغيرها. والنقطة الثانية هو أن هذه الاندفاعات ــ بعد أن تزول ــ تتبعها اندفاعات أخرى ذات شكل مختلف وهي عبارة عن نقاط حمراء أصغر من الأولى ولكنها أكثر بروزاً منها. ولهذه الاندفاعات اسم غريب هو (حب الشباب عند الوليد) وسببها هو السبب نفسه الذي يؤدي إلى الحمامى الانسمامية، أي أنه الهرمونات التي تعطيها الأم لجنينها أثناء الحمل. وكما أن ارتفاع نسبة الهرمونات لدى الشبان والشابات أثناء فترة البلوغ تؤدي إلى حب الشباب، فإن ارتفاع نسبة الهرمونات (المستعارة من الأم في هذه الحالة) يؤدي إلى ظهور هذه الاندفاعات ومن هنا أتى الاسم. هذا النوع الثاني يستمر لفترة شهرين أحياناً، وربما امتد من الوجه إلى العنق والصدر، وقد يكون مصدر قلق للأم والعائلة أكثر من النوع الأوّل لاستمراره لفترة أطول، ولكنه ــ مثل الأوّل ــ لا يحتاج إلى معالجة. فالعلاج الأفضل له هو الانتظار.
أقرأ أيضا:
علامات تنذر بخطر يحدق بطفلك.. تعرفي عليها