أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)
أكدت دراسة علمية جديدة أن حوادث المرور وآلام الظهر والرقبة والسكري، تهدد التقدم في المجال الصحي في دول الخليج، والتي سجلت ارتفاعا في متوسط أعمار سكانها مقارنة بعام 1990. التقرير التالي والمزيد من التفاصيل.
تشهد سوق الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً سريعاً وتغيراً ورغم هذا التقدم الذي أحرزته في معالجة صعوبات كالولادة المبكرة والأمراض القلبية الإقفارية والجهاز التنفسي السفلي، فهناك تحديات جديدة تتعلق بالسمنة والصحة النفسية وتعاطي المخدرات. وإذا لم تعالج هذه المشاكل، سيكون لها عواقب وخيمة".
لدعم مسيرة التنمية والبناء والاستقرار الاجتماعي، إذا ما أحسن توجيهها وإدارتها، وتواصلت على أسس علمية صحيحة، وتخطيط سليم.
دراسة علمية جديدة بعنوان " الصحة في ظل عدم الاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، 1990-2013: تحليل منهجي لدراسة عبء الأمراض العالمي 2013" كشفت أن حوادث المرور (السير) وآلام الظهر والرقبة والسكري تهدد التقدم في المجال الصحي في العديد من دول الخليج، والتي سجلت ارتفاعاً في متوسط أعمار سكانها مقارنة بعام 1990.
وأوضحت الدراسة أن هناك تراجعاً في الظروف الصحية ومتوسط الأعمار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط خلال العقدين المنصرمين.
تناولت الدراسة 22 دولة في وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الفترة ما بين 1990 و2013، وهي مبنية على نتائج دراسة العبء العالمي من الأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) التي نسقها معهد مقاييس الصحة والتقييم. وتعتبر الدراسة هذه الجهد الأكبر والأكثر شمولية لقياس مستويات وتوجهات الوباء في العالم، وذلك في ظل مشاركة أكثر من 1800 مساهم من 124 دولة.
وقال د. علي مقداد، مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم (IHME) في جامعة واشنطن في سياتل: ان عدة من دول الخليج أحرزت تحسناً ملحوظة في متوسط الأعمار خلال العقدين المنصرمين. ورغم هذا التقدم الذي أحرزته في معالجة صعوبات كالولادة المبكرة والأمراض القلبية الإقفارية والجهاز التنفسي السفلي، فهناك تحديات جديدة تتعلق بالسمنة والصحة النفسية وتعاطي المخدرات. وإذا لم تعالج هذه المشاكل، سيكون لها عواقب وخيمة.
كذلك، وجدت الدراسة، التي تنشر اليوم في دورية The Lancet Global Health، أن الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري تشكل عبئاً أكبر على الصحة من الأمراض المعدية مثل أمراض الإسهال والتدرن في المنطقة.
وكشفت الدراسة أن أكثر خمسة أسباب للعبء الصحي سنة 2013 في الدول ذات الدخل العالي في المنطقة تشمل إصابات الطرق، وآلام الظهر والرقبة، والسكري، وأمراض القلب، والاكتئاب. ويعتبر الارتفاع الكبير في الإصابة بالسكري تحديداً مثير للقلق، ففي السنوات بين 1990 و2013، ازداد عبء مرض السكري في عمان بنسبة 24.4%، وفي الكويت بنسبة 51.7%، وفي السعودية – حيث يعتبر المسبب الرئيسي للإعاقة والوفاة – بنسبة 90.9%.
ويشير تقرير" الصحة في ظل عدم الاستقرار في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، 1990-2013: تحليل منهجي لدراسة عبء الأمراض العالمي 2013"إلى التحديات البيئية في المنطقة حيث أدى التغير في المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة ومن المتوقع أن يصبح جزءاً كبيراً من المنطقة غير قابل للسكن في المستقبل. إضافة إلى ذلك، يشكل شح المياه تهديداً رئيساً على الأمن في العديد من دول منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
إقرأ أيضاً