أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
حصلت إمكانية إعادة البصر إلى المكفوفين على الكثير من الاهتمام في الآونة الأخيرة. كما تلقّت الأبحاث المخصصة لتصحيح العمى أو الوقاية منه بعض المساعدة من الذكاء الاصطناعي "AI".
اقرأ أيضا: تطوير لقاحات ضد 3 أمراض مميتة
ويبحث العلماء أيضاً في الوسائل الجراحية لاستعادة البصر المفقود من خلال تنكّس الشبكية. وتعدّ العوامل الوراثية في أغلب الأحيان هي سبب المرض ويتم تصنيفها حسب الموت التقدمي لخلايا الشبكية، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان البصر والعمى.
وقد تمكّن الباحثون للمرة الأولى من استعادة بعض البصر عند الفئران عن طريق الزراعات الشبكية. كما أجريت محاولات سابقة لزرع الشبكية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي قامت فيها مستقبلات الضوء المزروعة بالاتصال بخلايا المضيف، وتمكنت من إرسال إشارات إلى أدمغة الفئران.
ووجد الفريق أن استخدام الخلايا الجذعية الجنينية المأخوذة من الفئران لزرع صفيحات شبكية ثلاثية الأبعاد، قد أدى إلى تشكّل أنسجة قابلة للزرع والتي قامت بتطوير قابلية التوصيل الهيكلية الطبيعية. ووفقاً للمؤلف الأول ميتشيكو مانداى: "إن استخدام هذا الأسلوب كان نقطة أساسية. حيث إن زرع أنسجة الشبكية بدلاً من مجرد استخدام الخلايا المستقبلة للضوء، قد سمح بتطوير مورفولوجيا منظّمة وأكثر نضجاً، مما أدى على الأرجح إلى تحسين الاستجابة للضوء".
وكان على الفئران أن تخضع لعملية من خطوتين لاختبار نجاح عملية الزرع. حيث كان على الفريق أن يتحقق أولاً من اتصال الأنسجة المزروعة بنجاح ومن قدرتها على إيصال معلومات بصرية إلى دماغ الفئران. كما كان على الفريق ثانياً أن يتمكن من تقييم ما إذا كانت الفئران قادرة الآن على أن ترى وتستجيب للضوء في الواقع.
وكان كلا الاختبارين ناجحين، حيث إن البروتينات التألقية المستخدمة لتمييز نهايات كل من المستقبلات الضوئية المزروعة وخلايا المضيف قد اتصلت مع بعضها، مما يدل على حدوث الاتصال. بالنسبة للاختبار الثاني، فقد تمكن الباحثون من إثبات أن الفئران التي كانت عمياء في السابق يمكنها أن تتعلم باستخدام إحدى مهمات التعلم السلوكية عن طريق الضوء، وبالتالي التحقق من أن الشبكية كانت تستجيب للضوء وبأن المعلومات كان يتم إرسالها إلى الدماغ بنجاح.
الأمل الكبير بالرؤية
يجب أن يكون التفاؤل حذراً – كما هو الحال مع أي تجربة ناجحة على الفئران – لأن النتائج ليست بالضرورة قابلةً للتطبيق بشكل دائم على البشر. ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن عملية الزرع لا تعيد الرؤية بالكامل، وإنما مجرد القدرة على رؤية الضوء. ومع ذلك، فإن مانداى متفائل، حيثُ يقول: "إن هذه النتائج هي دليل على مفهوم استخدام الأنسجة الشبكية المشتقة من الخلايا الجذعية المحرضة متعددة القدرات لعلاج التنكس الشبكي".
كما اعترف أيضاً بأهمية إجراء المزيد من الاختبارات على الحيوانات: "نحن نخطط للتقدم إلى التجارب السريرية على البشر بعد إجراء القليل من الدراسات اللازمة باستخدام الأنسجة الشبكية المشتقة من الخلايا الجذعية المحرضة متعددة القدرات عند الحيوانات. وإن التجارب السريرية هي الطريقة الوحيدة لتحديد عدد الاتصالات الجديدة الضرورية للإنسان ليتمكن من الرؤية مرة أخرى".
وبالتالي فحتى لو ثبت نجاح التجارب السريرية على البشر، فإن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً جداً حتى يصبح العلاج متوافراً على نطاق واسع. كما أن هناك الكثير للثناء عليه في هذا الاكتشاف. ومع العديد من الطرق التي يعالج العلم بها فقدان البصر والعمى – سواء أكان طفلاً قد ولد مكفوفاً أو شخصاً أصيب بذلك بسبب المرض أو الإصابة الرضية – فإن هناك أمل بالرؤية.
إقرأ أيضا
بعد خبر منع النوتيلا من الاسواق.. أخصائيون لموقع أخبار الآن: "زيت النخيل غير مسرطن"